01‏/07‏/2016

عيد مولدي 1/7 عيد العراقيين




كتبت مرة عن مناسبة عيد مولدي الذي هو عيد الشراكة الوطنية العراقية في 1/7 عيد العراقيين الأصلاء بكل مذاهبهم وقومياتهم وعقائدهم:

الواقع أنا لا استسيغ أن أسميه (عيدا) بعد أن تكرر مروره علي خمسة وستين مرة، فهو مجرد مناسبة لم تلفت إليها انتباه أحد، سوى بضعة أفراد من العائلة؛ حدثت قبل أكثر من ستة عقود ونيف، وضعتني في مواجهة قدري وجها لوجه، لأعيش التحدي والمنافسة والمطاولة، مع كثير من الجد والعبثية والاعتباط. فكم من مرة هزمت، وكم من مرة انتصرت، فلا الانتصار دام ولا الهزيمة دامت، فهما تتبدلان مثل تعاقب الليل والنهار، بل ربما كانت الهزائم أضعاف الانتصار!

وبعد هذا العمر الطويل، بعد أن تساوى في فمي طعم الهزيمة والانتصار، لا زلت لا أدري، هل سأنجح بتحمل ثقل ما يقي، أم سأفشل، فالامتحان عسير، والعمر قصير، والدرب طويل، والزاد قليل. فكيف بي وأنا أجد نفسي بدون زاد، إلا من عبوديتي لله، وحبي لمحمد وآله الكرام وأصحابه العظام (ص)، وتعكزي على ما خطته يداي عبر (28) مؤلفا قصدت بها وجه الله تعالى، ودعاءً صادقا من ولد أو صديق طيب، وذكرى قد تمر على خاطرهم فتشعرني أن هناك من لا زال يترصدني!.