18‏/03‏/2017

دعوة إلى التكفير






قرأت كتابا بعنوان (الكوكب الدري المنير في إبطال حُقن التخــدير عن تكفير كل حاكم كافر شرير) من تأليف شخص نكرة تكفيري اسمه أبو همام بكر بن عبد العزيز الأثري، كتب مقدمة الكتاب نكرة تكفيري آخر هو الشيخ أبو محمد المقدسي.
ومما جاء في المقدسي للكتاب: قيل للإمام أحمد: (الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحبُّ إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال : إذا قام وصلّى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما للمسلمين، هذا أفضل.)
أما الغاية من الكتاب فقد وضحها الكاتب في مقدمته بقوله: (ولأجل أقاويل القوم المضطربة، التي خدروا بها الأمة، وزادوا الليل ظلمة، والأفق الكئيب غمة، نطق فاه قلمي الفصيح الحبير بـ " الكوكب الدري المنير، في إبطال حُقن التخدير عن تكفير كل حاكم كافر شرير"، وما مثلي إلا كمثل إنسان رأى جواهر ولآلئ ودرراً  ثمينة مبعثرة هنا وهناك فجمعها ونظمها في عقدٍ واحدٍ) يقصد بعض الأقوال الموجودة في التراث والتي تدعو إلى التكفير والتشدد. وقد جاء بها ليضعها أمام دعوات القبول والتعايش والتخفيف من التشدد المقيت.
والعجب ليس في صدور مثل هذه الكتب فحسب وإنما في سماح بعض الدول الإسلامية لمثل هذه الكتب أن ترى الحياة، لأنه إذا لم يتم منع نشر مثل هذا الهراء، فإن ولادة تنظيمات إرهابية أخرى سوف يستمر بعد موت القاعدة وداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام وغيرها، فهذه التنظيمات تبنى وفق هذه الرؤى المنحرفة الداعية إلى القتل والسبي والخراب!