04‏/07‏/2017

الدكتور علي عبد الأمير الحكيم يوثق ثقافة واسط




في بادرة طيبة، وحرصا منه على تاريخ ثقافة واسط، وضع الدكتور علي عبد الأمير صالح كتابا بعنوان (ثقافة واسط الماضي والحاضر) للحديث عن مفاصل الثقافة الواسطية في حاضرها وماضيها القريب، تناول فيه أهم المفاصل كما سيتضح عند ذكر فصول الكتاب.
إن الأديب والروائي والمترجم وطبيب الأسنان علي الحكيم لم يعد شابا ولكنه لا زال يقارع الزمن بسيف الصبر والفتوة ليجتزئ منه سويعات يوزعها على مشاريعه المتعددة، فهو رب الأسرة الحريص على تنفيذ مطالبها.. والموظف الملتزم بدوامه الرسمي.. والمترجم المرتبط مع دور نشر عالمية لترجمة بعض المؤلفات إلى العربية.. والروائي الذي كان ولا زال يكتب.. وطبيب الأسنان الذي ينتظر مرضاه في عيادته الخاصة.. والاجتماعي الذي لا تفوته مناسبة اجتماعية تعود لأحد أصدقائه أو معارفه. ولكن ذلك كله لم يوقفه عند حد التعب وكثرة المشاغل فأخذ على عاتقه توثيق تاريخ الثقافة الواسطية بكتاب من جزئين، تناول في الجزء الأول منه:

الفصل الأول: لمحات من ماضي وحاضر محافظة واسط الفكري والثقافي والإداري والسياسي.
الفصل الثاني: الأدب
الفصل الثالث: الباحثون والأكاديميون وسواهم.. وهو الفصل الذي تحدث فيه عن تجربتي في الكتابة والتأليف.
الفصل الرابع: المسرح والإذاعة والتلفزيون.

وتناول في الجزء الثاني منه:

الفصل الخامس: الفنون التشكيلية.
الفصل السادس: الموسيقى والغناء
الفصل السابع: التصوير الفوتوغرافي
الفصل الثامن: المكتبات ومخازن الكتب.
الفصل التاسع: السينما وصالات السنما.
الفصل العاشر: دورات مهرجان المتنبي.
الفصل الحادي عشر: الأنشطة الأدبية والثقافية.. وفيه تحدث عن استضافتي في المركز الثقافي الفيلي عامي 2013 و2014 للحديث عن إصداراتي
الفصل الثاني عشر: التراث الشعبي
الفصل الثالث عشر: المواقع والبيوت التراثية
الفصل الرابع عشر: الشعر الشعبي والشعر الغنائي
الفصل الخامس عشر: الصحافة والإعلام والمواقع الالكترونية في واسط.

وهكذا، وبجهد شخصي فردي؛ وبالرغم من مهامه وانشغاله بمرضاه وعمله في الترجمة، أنجز الدكتور علي الحكيم هذا الكتاب الشامل لتاريخ الثقافة الواسطية كمحاولة منه للحفاظ على هذا الموروث، وإنصاف من لم تنصفهم الأيام ممن قدموا لواسط وللثقافة الإنسانية كتابات وأشعار ولوحات وأفلام أسهمت في تنمية الذائقة الجمعية، وأسهمت في ترسيخ مبادئ الجمال التي تتوق لها النفس الإنسانية.
إن الكتاب كجهد شخصي فردي أعطى للثقافة الواسطية حقها، ولكنه لابد وأن يكون قد أغفل بعض الجوانب مما سيتيح لمن أدمنوا الانتقاد وعجزوا عن الإنتاج فتح أبواب النقد للمنجز. إن هذا المنجز برأيي يمثل ظاهرة صحية وفيه مجهود لا يمكن أن ينكر وهو محاولة جادة لتوثيق حقب من تاريخنا الحديث، فمن يجد فيه وهنا أو غفلة يمكن أن يشمر عن ساعده ويدلي بدلوه ويكتب عما فات الدكتور الحكيم وسنكون له من الشاكرين.
في الختام أشكر الدكتور علي عبد الأمير الحكيم لأنه أنجز هذا المشروع الكبير والرائع..
وأشكره لأنه وزع نسخه مجانا على الذين وردت أسماؤهم فيه...
وأشكره لأنه ذكرني في كتابه هذا بموضعين وتحدث عن منجزي..
وأشكره لأنه أهداني نسخة من الكتاب مذيلة بتوقيعه..

وأشكره لأنه صديقي..