قـــفْ بـالـطـفوفِ وتـربـهـا آلـخَـضِلِ ... وأســـأَلْ
بـهـا عــن ( سـيـدِ الـرسـلِ )
وســـــلِ الــحــيـاةَ تــلـبـسـتْ حــرمــاً ... وأنــدبْ
ونــحْ (أيــنَ الامـامُ عـلي) ؟
وهـــنـــاك سِــــــرْ مــتـلـفـتـاً ولـــهـــاً ... عــمّـا
جـــرى فـــي رعــشـة الـطَـفَلِ
عــــن (فــاطــمِ الــزهــراءَ) أثـكـلـهـا ... مــوتُ
(الـنـبي) و ( حـيـدرَ الـبَطَلِ )
وعــن الـشـهيد (الـمـجتبى ) عـرجتْ ... بـــالــســمِ
روحُ اللهِ فــــــي الأَجــــــلِ
واذا عــطـفـت (لـكـربـلا) أجـتـمـعت ... دنــيـا
الـكـمـالِ ...بـخـطبها ... الـجـللِ
حـيـث (الامــامُ الـمـفتدى ) رجـحـتْ ... أخـــراهُ
عـــن دنــيـا ( أبـــي جَـهَـلِ )
مـسـتـشـرفاً (بــالـديـنِ) عــــن أَمــــمٍ ... ومــولَّــعــاً
بــالــحـقِ .. لـــــم يـــــزلِ
ســبــحـانَ ربـــــي أخـــتــارهُ عَــلَـمـاً ... يــعــلـو
عـــلــى الــهــامـاتِ والــقُـلَـلِ
ســـيـــفــاً وتـــأريــخــاً .. ومـــألــكــةً ... وحـــضـــارةَ
الاســــــلامِ مـــــن أَزَلِ
عــنــوانــهُ( الـــقـــرآنُ ) ... مــبــتــدأً ... وهــــدى(
الامـامـة)عـصـمةُ الــثـقـلِ
جـــمــع الــحـيـاةَ (بــــآدمٍ) درجــــت ... حـــتــى
الــرســولِ لآخــــرِ الأَجَــــلِ
يـمـتـاحُ مـــن فــيـض الـنـدى غُــرراً ... عـــــذراءَ
لا مـــــن مــدقــعِ الــوَشِــلِ
صـــنـــوانِ كــــــان و( آدمٌ) عَــلَــقــا ... ســيـان
مـــا (نـــوحٌ) عــلـى الـجَـبَـلِ
(بــســفـيـنَـةِ) الــطــوفــان غــالــبـهـا ... مــــوجٌ
مـــن الأعــلـى الـــى الـسَـفَـلِ
و (الــكــوفـةُ الــحــمـراءُ) ...بــارقــةٌ ... مــا
كــان (لـلـجوديِّ) مـحـضُ ولــي
فــآلــتــام حـــيــثُ الـــنــارُ بــاكــرهـا ... نــعــم
(الـخـلـيـلُ) بــزاهــي الــحُـلَـلِ
كـــونــي لــــه بــــرداً تــطــوف بــــه ... سَــلْــمـاً
عـــلــى أُحــدوثــةِ... الــمِـلَـلِ
لــمـا أفــتـدى (اسـمـاعـيلَ) أُضـحـيةً ... قـــربــانَ
مـــــن حــــافٍ.. ومُـنْـتَـعِـلِ
فــــفـــداهُ(ربُ الــــكـــونِ) تــعــزيــةً ... (لأبـــيـــهِ)
ثــــــم ( لـهـاجـرَ)الـثَـكَـلِ
مــــاذا (ويــوســفُ) فــــي فـضـائـلِهِ ... رهــــنُ
الـغـيـاهـبِ دونــمــا أمــــلِ ؟
حــتـى شــكـا (يـعـقوبُ) مــن حَــزَنٍ ... فــأبــيـضـتِ
الــعـيـنـانِ ... كــالـمُـقـلِ
فـــأذا (الـقـمـيصُ) يـعـيدُ عــن كَـثَـبٍ ... عــيــنـيـه
بـــعــد الـــيــأسِ والــمَــلَـلِ
فــجــزى تـصـابـرَهُ الــهـدى لـمـعـت ... رؤيـــــاه
بـــعــد الـــهــمِّ .. والــوَجَــلِ
و(كــلــيــمُ رب الـــكـــونِ) مــلـتـفـتـاً ... خــــوفَ
الــطـغـاةِ وزحــمـةِ الــذحـلِ
مــتـرقـبـاً مـــــن رحــمــةٍ.. هــطـلـت ... مـــثــل
الــغَــمـامِ بــقــطـرهِ الــهَـطِـلِ
مـــا كــان ( عـيـسى ) طــاب مـولـدُهُ ... فــــــي
ســـتـــةٍ بــالأشــهـرِ الــنُــجِـلِ
هــذا (الـحـسينُ) مــن الـرسـول جـلا ... وجـــــه
الــزمــانِ بــمــرود الــكَـحَـل
] مــنــي الـحـسـينُ[ غــذوتُـهُ بــدمـي ... فـــرعــاً
ومـــنــه الأصــــلُ بـالـمَـثَـلِ
قــد كــان مـن (أهـل الـكسا) سـرحت ... عــيــنــاه
فـــــي بــحـبـوحـةِ الــمُــثُـلِ
يـــــرتــــاضُ أرضَ الله واســـــعــــةً ... بـالـعـشق
يـقـطـرُ كـالـثـرى الـخَـضلِ
ودمٌ بــــعــــيـــنِ اللهِ ... تـــحـــفـــظــهُ ... عــــذراً
عــلــى مــسـتـودعِ الــرُسُــلِ
يـــقـــتـــادُهُ الايـــــمــــانُ مــلــتــفــعـاً ... ثــــوبُ
الــهــدى بــالـلاعـجِ الــجـزلِ
والــعــصــمـةُ الــتــامــت بــمـنـهـجِـهِ ... مـــن
غـيـر مــا رجــسٍ ... ولا خَـتَـلِ
كـــان ( الـمـطـهّرَ ) أســـوةً (بـعـلي) ... بـعـد
(الـنـبي) مـهـلاً عـلـى عـجـلِ؟!
كـــان ( الامــامَ ) وجـدتـه ( حـسـناً) ... تـعـجـيـلُـهُ
الاســـــراعُ فـــــي مَــهَــلِ
وســمــاتــهُ مــــــن جــــــدِهِ عــبــقـتْ ... ومــــن
(الـبـتـولِ) بــواضـحِ الـسُـبُـلِ
(والـمـرتضى ) الـهادي و (عـترتُهُ) ... (خــيــر
الــبـريـةِ) (ثــانـيَّ الـعـلـلِ )
مـــــن صـــفــوةٍ طــابــت أَرومــتُـهـا ... جــرثــومــةُ
الاســــــلامِ لا الــمَــطَـلِ
يـــــا ســـيــدي الـمـحـمـودَ ... ذائــقــةً ... بــالــوعـي
دون الــجــهـلِ والــخَــلَـلِ
عـاصـرتَ(طه الـمـصطفى ) لـبَسَتْ ... دنـــيــاك
مـــــن دنـــيــاه ... بــالـكَـفَـلِ
ورشـــفــت مــنــه الــديــن مــدرســةً ... لــلــحـقِ
تــســعـى دونـــمــا .. كــلــلِ
وعــلــقــت مــــــن (أمٍ) طــهــارتـهـا ... قــدّيــســةً
مــمــهــورةَ ... الــخــجــلِ
وكــلــفــتَ (بــالــقـرآنِ) (حـــيــدرةً) ... (والـمـجـتـبى
) رشــفـاً عــلـى ثَــمَـلِ
ورثّـــتَ (تـسـعـةَ) مــن بـنـيك هــدىً ... مـــا
وَرَّثَ (الـمـخـتارُ) نـــصَّ جـلـي
وعـــبــرت عـــمــرك ســـيــداً أَنِــفــاً ... لا
تــلــتـوي يـــومــاً ... ولـــــم تــمــلِ
وقـهـرتَ (طـاغـيةَ الـزمـانِ) مـضى ... مــتــســربـلاً
بـــالــغــدرِ والــجَــهَــلِ
حــيـث ارتـــوى نــهـرُ الـفـراتِ دمــاً ... وأمـــتـــاحَــهُ
ذو غُــــلــــةٍ.. لِـــيَّــلــي
يــســتــافُ مــــــن غـــدرانــه مِـــقــةً ... دربُ
الـــنــمــا بــالــقَـفـرِ والــمَــحَــلِ
بــأبــي (الـحـسـيـنُ) شــهــادةً ولــهــا ... ضـــرعُ
الـسـما يـخـضُّر فــي الـمـقلِ
قـــــد قـــــوم الــمــعـوجَ فـارتـسـمـت ... آيـــــاتُـــــهُ
لـــلــخــالــقِ الأزلـــــــــي
يــعــلـو بـــحــدَّ الــســيـفِ مـمـتـطـيـاً ... مـــتــنَ
الـــريــاحِ الـــهــوجِ والــبَـلَـلِ
حــتـى اسـتـقـامَ (كـحـيدرٍ ) خـشـعتْ ... دنــيــاهُ
مــــن هــــولٍ عــلــى الــقُـلَـلِ
مـــــا ضــــرّهُ الــطـاغـوت مـحـتـبـياً ... والـــدارعــونَ
مــخــاضـةَ الـــوَحَــلِ
تـــطــوي بـــهــذا الــصــدر لاذ بــــه ... جـــيــشُ
الــمـلائـكِ طــيّــةَ الــسِّـجـلِ
مــســتـأسـداً والـــمـــوتُ مــجـتـمـعـاً ... خــــوفَ
الــهــلاكِ بــأجـنِـحٍ عُــصُـلِ
لـــــــكــــــنْ أراد اللهُ لـــحـــظـــتــهــا ... أن
يــســتــقـيـمَ الــــديــــنُ فــأمــتــثـلِ
فـــــالــــديــــنُ دون دمٍ يُـــــعــــمِّــــدُّهُ ... يَــبــلـى
ودون الــقَــتـلِ لـــــم يَـــسِــلِ
فــركــبــتــهـا نـــكـــبـــاءَ داجـــــيــــةً ... تـمـضـي
عــلـى آســـمِ اللهِ دون ولــي
الا عــصــابــةَ أدرعـــــتْ ومـــشــتْ ... لـلـمـوتِ
فـــي عــرسٍ عـلـى ...رَقَــلِ
تــلــكـم عــصــابـةُ ودعـــــتْ زمــنــاً ... بـــبــهــارجِ
الـــدنــيــا.... لــمــعـتـمـلِ
وســـــوى بــنـيـهِ وأخــــوةٍ درجــــوا ... مـتـكـانـفـينَ
عـــلــى ســـنــى زُحِــــلِ
بــأبــي (الـحـسـينُ) يــقـوم مـنـتـصباً ... كــالــرمــحِ
دون الـــزيـــغِ والـــزَلَــلِ
أعــــطــــى لــــديــــن اللهِ مــهــجــتـه ... (الاكــبـرُ
) اسـتـوفـى ... ولـــم يــقـلِ
الا أبـــــــــي لـــبـــيـــك أودعـــــهــــا ... روحــــــــاً
بـــتــقــوى اللهِ والـــنَــفَــلِ
مـــتـــدثـــراً بـــالــجــلــدِ خـــيــمــتَــهُ ... عــنــد
الـهـجـير بـمـركـبِ... عَــضِـلِ
والـــحـــلــقُ إذ جــــفّـــتْ جـــوانــبُــهُ ... عـطـشـاً
ســقـى (الـمـخـتارُ) بـالـقُـبَلِ
مـــتـــعــجــلاً يـــلـــقـــى مـــنــابــتَــهُ ... (طـــه
) و( فـاطـمـةً) وثَـــمَّ (عـلـي)
ولــعــل فـــي (الـعـبـاس) مـصـرَعَـهُ ... رَهَـــجٌُ
يـــرّج .. عـلـى ربــى الـسَـهَلِ
كــــان ( الــشـمـردلَ) فــــي تــوثـبـهِ ... يـخـطـو
عــلـى طــامٍ وفــي الـضَـحَلِ
والــقــربـةُ الــعـجـفـاءُ ســـــار بـــهــا ... لــلــنـهـرِ
يــطــفــي شــعــلـةَ الــغُــلَـلِ
كـــفــاه يــرتـعـشـانِ .. مـــــن ظـــمــأٍ ... ظـــــامٍ
عـــلــى شـــفــةٍ ... لـمـنـتـهـلِ
مـتـذكراً ( عـطـشَ الـحـسينِ) جــوى ... وصــــغـــارِهِ
عــــــذراً ... لــمـقـتـبـلِ
ونـــــدا( الـعـقـيـلـةِ بــنــتِ فــاطـمـةٍ) ... مــقــروحـة
الـعـيـنـيـن مــــن وَهَــــلِ
يـــنــتــاشــه نــــبــــلٌ ... وقَـــربـــتُــهُ ... نـــزفــتْ
هـــريــق الـــمــاءُ بــالـنـبـلِ
يــنــحـط مـــــن حَــبَــبٍ ... بـمـشـيـته ... كـالـطـارق
أسـتـعـصى عـلـى الـقـذَلِ
لـــكـــنْ عـــمـــود الـــجــرمِ فـــاجــأه ... بـــالــرأسِ
كـــــل الــحـقـدِ والــذُحَــلِ
مــــن بــعــد مــــا كــفــاه ... قـطـهـمـا ... مـسـتـكـمـنـانِ...
بــمــربــع الــنَــخَــلِ
نـــــادى (أبـــــا الاحــــرار ) ســيــده ... يــهــوي
الــلـوا مـــن كـــفِ مـحـتـملِ
فــأجــابـه لــبــيـك يـــــا أبــــن أبــــي ... (قــمـر
الـهـواشـم ) لـــزَّ فــي الـمُـقَلِ
لـهـفـي (الـحـسـينُ) بـغـيـر مـمـتـشقٍ ... ســيـف
الـقـضـا مـــن حــالـقٍ وَعَـــلِ
قـــــد غــــادرَ الأنــصــارُ أجـمـعـهـم ... وبـــنــوهُ
والاخــــوانُ فــــي الــطـلـلِ
يــتــوسـدون الــتــربَ قــــد شــهــدوا ... لــــلــــهِ
بــالــتــوحـيـدِ .. لا الــــجَـــدَلِ
واسـتـشـهدوا فــرقـوا ومـــا نـكـصتْ ... أقــدامُــهــم
كـــالأَُسَـــدِ لــــــم تَـــمِـــلِ
فـــاذا (الامـــام) أبـــو الــفـدا خـلـيـتْ ... مــنـهـم
بــــه ســــاحٌ ... ولـــم تَــصِـلِ
وعــثـاء مـــن فــيـض الــدمـا لـبـست ... كـالارجـوان
بـكـتْ ... عـلـى الـرَجُـلِ
وبــهــا الـسـمـاء أسـتـقـبضت حــزنـاً ... مـــرهـــاءَ
دون مـــصــارعِ ... الأُوَلِ
نِـعـمَ الـسـفيرُ (فـتـى عـقـيلَ) مـضـى ... أنــــشـــودةَ
الـــتــأريــخ .. لــــلـــدولِ
يــســري كــمـثـلِ الــبــرقِ مـنـكـشـفاً ... وجــــه
الــظــلام كــصـاعـقٍ وَغِــــلِ
لــكــنــمــا الاقـــــــدارُ .. تــــرصـــدُهُ ... مـــــن
جــانـبـيـهِ بِـــشــدةِ .. الــعَــمَـلِ
حــاقــتْ بِــــهِ مــثــلَ الــســوارِ ولَـــمْ ... تــنــفــكْ
تــلــويــهِ عـــلــى .. خَـــــذَلِ
يــــا ( مُـسـلـمُ ) واللهِ مـــا حَــضـرتْ ... ذهــنــي
بــطـولـةُ واهــــبِ .. الــبَـذَلِ
كــنــتَ الــفــداءْ ( لإِحْــمــدٍ) بَـسَـقـتْ ... مـــنــكَ
الــشــهـادةُ طــاهــرَ الــرَّفــل
وَفــديــتَ (حــيــدرةٌ ) و ( فــاطـمَـةً) ... قــبــلَ
(الـحـسـيـنِ) ولـــوعَ مـحـتَـفلِ
ورضـــيــتَ ان تــمــضـي لـجـائـحـةٍ ... أمــضـى
مـــن الَـصـمـصام فـأحـتملِ
مـــــن شــاهــقٍ الــقــوك فـأرتـفـعـتْ ... فـــيــك
الــحــيـاةُ بـــأوضــحِ الــسـبـلِ
تــفــدي (الـحـسـيـنَ) وأهــلــهُ قِــدمـاً ... بَـــكـــتِ
الــســمـا والارضُ حــيـنـئِـذ
شــرعـاً كَــحـدِ الــصـارمِ ... الـصَـقِلِ ... لــمـصـابـهِ
فـــــي الــغَــدَرِ والــشَـلَـلِ
بـــكـــتِ الــســمـا والأرضْ حــيـئـنِـذٍ ... لــمـصـابـهِ
فـــــي الــغَــدرِ والــشَـلَـلِ
مـا اسـطاعَ ان ينبي (الحسين) وهلْ؟ ... يــســطـيـعُ
مـــيــتٌ جـــــرَّ بــالـحـبـلِ
حـــاشــا (لــمـسـلـم ) ان يــصـارعَـهُ ... وجــــهَ
الــطـغـاةِ الــهـونْ مـــن قِــبَـلِ
لـــكـــنْ تــقــحـمـهُ الـــعِــدى حـــرقــاً ... والــســيـف
بــعــد حــجــارةَ الــوَبــلِ
مـسـتـشـهـداً والــجـهـدُ ضــــاقَ بــــهِ ... والأمـــــرُ
دونَ مـــصــارعِ الــشــبـلِ
وجــــرى لـصـاحـبـهِ عــلـى .. مَــثـلٍ ... (قــيـسُ
الـمـسّـهرُ ) طــابَ كـالـعَسَلِ
تـــمــضــي شـــهــادتــه بــصـفـحـتـهِ ... حــمـراءْ
مــثـل الـنـجـعِ .. لـــم تَـــزلِ
وأســتــغـلـقَ الاعـــــداءْ فـأحـتـبـسـوا ... خــبــراً
عـــن الــثـوارِ .. لـــم يــصـلِ
(وعــبــيـدُ) مــــن مـسـتـلـحقٍ بــزنــا ... (لـــزيــادْ
) شــــرْ الــقــوم ذي فــلــلِ
هـــبـــتْ جــحــافـلـهُ يــســيــرُ بـــهــا ... (عــمــرُ
بـــنُ ســعـدٍ) لاحَ كـالـسـخَلِ
و(الـشـمـرُ ) بـئـسَ الـنـاسِ مـنـتصراً ... لـلـظـلـمِ
بــيــن الــفـيـضِ .. والــذُمَــلِ
واهـــــاً عـــلــى الـسـبـعـينْ بــاركـهـا ... مـــــعْ
نـــيّــفٍ كـالـصـاعـقِ الــمَـجِـلِ
خــــروا بــعـيـدَ الايــــنْ وآحـتـضـنوا ... تــــربَ
الـصـعـيـد صــــلاةَ مـتّـصـلِ
يـتـسـابـقـونْ الــــى الــوغــى نــدبــوا ... أعــمــارهـم
نـــــذراً بـــــلا .. نَـــكَــلِ
قـــامــتْ بـيـارقـهـم قــــد ازدحــمــتْ ... ورؤوســـهــم
فــــي غــابــةِ الاســــلِ
كـــانــوا الـــوقــا لــلــديـن مــصــدرهُ ... (طــه
الـرسول) مـع( الامـام عـلي )
والـــحــصــن لــــلاســـلامْ مــبــعـثـه ... نــعــمَ
الــرســول بـمـنـطـقٍ .. جَـــزِلِ
يـــتـــواثــبــون كـــأنـــهـــم أســـــــــدٌ ... لـــم
يـرجـعـوا عـــن مـقـتـلِ .. عـجـلِ
تــســتـكُ اســـمــاعُ الــســمـا رهـــقــاً ... مــمـا
دوتْ خــيـلٌ تَــضَّـجُ .. بـالـقَحَلِ
حــيــثُ (الـحـسـين) يـقـودهـم كــتـلاً ... مـــــن
جَــلْــمَـدٍ كــتــدافـعِ .. الــكــتـلِ
تــنــحــطُ مـــــن جـــبــلٍ غــطــارفـةً ... صـــفــاً
كــنــبـعٍ .. دونــمــا .. دَغَــــلِ
يـقـتـادهـمْ نــعــمَ ( الـحـسـينُ ) فــتـىً ... وأخـــــوهُ
(عـــبــاسٌ) بــــلا فَــصَــلِ
وكــــواكــــبٌ زهــــــــرٌ أشــعــتــهـمْ ... تــعـشـو
الـعـيـون لـوهـجـها الأزلـــي
مــــنْ (آل طــــه والامــــامُ عــلــي ) ... و
( بــنـي الـبـتـول ) الـصـفوةِ الأولِ
والــصــيـدْ أهـــــلُ اللهِ قـــــد نُــسـلـوا ... مـــنْ
( ســيـدِ الـبـطـحاءِ ) لا الـخَـوَلِ
وصــحــابـةٍ قـــــد طـــهــروا ســلــفـاً ... كـالـفـرضِ
فـــي الاصـــلابِ والـنـفلِ
ومــبــادئٍ فـــي الــرحـمِ قـــد نـهـلـوا ... حـــــبَ
الـــوصــي وشــيـعـةً لــولــي
لـبـسوا الـقـلوبَ عـلـى الـدروعِ هـدىً ... واســتـأنـسـوا
بــالـمـوتِ لا الــخَـطَـلِ
يــتـسـارعـونَ لــحــومـةٍ رضـــعــتْ ... فــيـضَ
الــدمـا تـمـتصُ .. فــي مَـهَـلِ
رهــبــانَ عــنــد الـلـيـلِ قـــد عــرفـوا ... بــصــلاتـهـمْ
لــلــفـجـرِ .. كــالــنَـحَـلِ
ولــيـوثَ عــنـد الـصـبحِ قــد شـمـروا ... لـلـحـربِ
عـــن ســـاقٍ وعــن رجــلِ
هـــرقــتْ دمـــاؤهــمُ لــخــيـرِ ولــــي ... (سـبطَ
الـرسول) (ووارثِ الـرسلِ )
وأســـتـــقـــتــلــوا بالله غـــايـــتـــهـــمْ ... نـــيــلُ
الــشــهـادةِ دونــمــا .. وجــــلِ
كــــانــــوا بـــعــيــنِ اللهِ .. ارشــــيـــةً ... لــــلـــري
ظــمــآنــيـنْ .. والأُكـــــــلِ
وتــجــالــدوا والــبــغــي فــاحـتـمـلـوا ... فـــــي
قـــلــةٍ (ابــنــا ابــــي جــهــلِ)
و (بـــنــي أمــيــة ) شــرّقــوا عــنـتـاً ... مــــا
غــرّبــوا ظــلـمـاً عــلــى خَــتَـلِ
ادوا صـــــلاة الــظــهـر حــاصـرهـمْ ... نـــبـــلَ
الــبــغـاةْ يـــــراشُ كــالــوبـلِ
فــغــدتْ جــســومُ الـقـائـمـينَ هــــدىً ... كــقــنـافـذٍ
شـــاكـــتْ مــــــن الــنــبـلِ
لــكــنـمـا عـــانـــوا أضـــــاف لـــهــم ... زخــمــاً
مــــن الاصــــرار لا الـفَـلَـلِ
قــامـوا الـــى الـهـيـجاءِ واعـتـصروا ... يـــــوم
الـــفــداء كـــراعــفٍ هِـــطِــلِ
مـــــن راجـــــلٍ او راكــــبٍ عــجــلٍ ... كــالــبـرق
مـــــسَّ لــطـائـفَّ الــمُـقَـلِ
ومــصــاهــر الابـــــرزِ فـانـبـجـسـت ... نـــــارٌ
عــلــى الـطـاغـيـن كـالـشُـعَـلِ
كــــانــــت حــقــيـقـتـهـم .. مــــدّويـــةً ... عــرصــاتــهــا
بــتــنــائُــفٍ ذُلَُــــــــلِ
تــصــطـك مــنــهـا الــهــول واهــنــة ... تــلــك
الـمـفـاصل فـــي ذرى زحـــلِ
او فــــي ربـــى الاخـــرى تـخـالـطها ... دنـــيــا
الــجــهـاد بــسـنـابـكِ الــفَـحـلِ
فــــــاذا أديــــــم الارض مــصـطـبـغٌ ... شــــــأن
الـــفــرات يــحــيـدُ بــالـفَـتـلِ
خـــرســـاء اذ تــخــطـو عـصـابـتـهـم ... كـــالاســد
فـــــي الآجــــام والــنُــزُلِ
خــــــروا كـــمــا ســـجــدوا لــربــهـم ... قـــربـــان
حــــــقٍ دونـــمـــا فَـــشَـــلِ
(وبــنــو عــلــي ) حـولـهـم خــرجـوا ... بـدم
(الـحسين الـسبط ) ( نجُل علي)
شــالــت رمــــاح الـظـلـم واحـتـمـلت ... خــيـر
الـــرؤوس تــضـمُّ كـــلّ جـلـي
وأسـتـبـطـنـتْ تـسـبـيـحـها وســـــرتْ ...
" مـــن فـــوقِ نــقـعِ الــقـومْ والـكَـسَلِ
واذا خــيــول الــغـدر قـــد ركــضـت ... فـــوق
الـجـسـوم مـــن شـاهـقٍ لـعـلِ
واذا خــــيــــام الـــســبــط حـــرّقــهــا ... (عُــمَـرُ
بـــن ســعـدٍ) لـــزَّ كـالِـعـجلِ
يـــرجــو نـــــوال الــــري .. يـطـلـبـه ... مــــن
( آل مَــيّــة َ) أســفــلِ الــسَـفَـلِ
و (الــشــمــرُ) مــجــنــونٌ تــخـبـطـه ... مـــــسٌ
مـــــن الــشـيـطـانِ بــالـخَـبـلِ
وعــصـابـة الاشــــرار قــــد ركــنـوا ... لــلـظـالـمـيـن
.. بــخــبـطـةٍ الـــدَجـــلِ
ومـــن الـغـريـب صـلاتـهـم حـبـطـت ... اعــمــالـهـم
إرثــــــاً مــــــن الـــزلــلِ
شــهــدوا لــجَـدَّ الـسـبـط قـــد عـلـمـوا ... بـــهـــدى
الــنــبـوة دونـــمــا خَـــجَــلِ
تـــــــا اللهِ مـــــــا أدري لــوصــفــهُـمُ ... وســـمـــاً
ولا لــلــقـومِ مـــــن مِـــلَــلِ
نـكـصـوا عــلـى الاعــقـابِ وانـقـلبوا ... يــوم
(الـسـقيفة ) غـاص فـي الـوَحَلِ
حـــيـــث اســتــقـام الـــشــر وقــتــئـذٍ ... بـــعـــصــابــة
تـــنـــقـــادُ لـــلــبَــغَــلِ
واذا (الامــــام الـمـرتـضـى ) قـتـلـوا ... و
(الـمـجـتـبـى ) غـــالــوه بـالـعَـسَـلِ
و (أبــــو الائــمـة ) بــعـد ذا مــهـدوا ... لــلــقـتـلِ
عـــنــد الـــطــفِ بــالــخَـذَلِ
نــعــم( الـحـسـيـنُ) إمــامـنـا سـبـقـت ... فـــــي
عـــلــمِ ربــــي عــلــة الــعَـلَـلِ
قــــــد عـــفَّـــر الاعــــــداء جــبـهـتـه ... فــي
(كـربـلا) قــد زيــدَ عــن وشَــلِ
لــكــأنــه (طــــــه) .. بـــمــا نــعــتـوا ... (
هـجـرا) بـقـول الـجـلفِ وهـو مـلي
او كــالامـام (الـمـرتـضى ) حـبـسـوا ... قــهــراً
عــلــى صــبـرٍ ... ومـحـتـملِ
أردوا بــــمــــحــــرابٍ فـــعـــاجـــلــه ... ســيـفُ
الـشـقـي وصــرعـةُ الــذُحَـلِ
ثـــــم انــثـنـوا بـالـمـجـتبى (حــسـنـاً) ... بــالــســم
دون الــصَــلْــمِ والــسَــمَــلِ
لــهـفـي عــلـى (الــحـوراء) مـزقـهـا ... خــيــط
الــمـصـابِ الــفــادحِ الـجَـلَـلِ
كــانــت تــديـر الـعـيـن مـــن حـــرقٍ ... شـــبـــت
خـــيـــامٌ كـــيــف تـطـفِـئُـهـا
والــــنـــارُ دون الــخــيــلِ والإبــــــلِ ... دون
الـرجـال عــدا (الـعـليل ) ولــي
يــا ( بـنت طـه ) و ( الـبتول ) هـدى ... كـــيــف
الــسـبـيـلُ بــمـقـفـر الــسُـبُـلِ
مــــــاذا أقــــــولُ لــلــبــوة حــمــلــت ... مـــا
كـــان لــيـث الــحـق .. كـالـجـبلِ
أعــنـي بـــه نــعـم ( الامـــام عـلـي ) ... نـعـم
(الـوصـيَّ ) ( لـخيرة الـرسلِ )
راحـــــت تـــجــدد عـــهــد والـــدهــا ... والأمِ
بــنـتِ (الـمـصـطفى ) الأجـــل
تـــتــجــمــع الأيـــــــــامُ ذروتــــهــــا ... فـــي
مـخـصـبِ الــوجـدانِ والــسُـؤُلِ
دارتْ عـــلــى الامـــصــار داعـــيــة ... لـــلـــثـــأرِ
ثــــــــأر اللهِ لا الـــحَـــيَــلِ
فـاسـتـقـطـبت أهـــــل الــــولا أمــمــاً ... والـنـاحـبـين
... بـمـصـرع .. الـبـطـلِ
ودم (الــحــســيـن) يـــنـــزُّ مــلـتـهـبـاً ... صـــــوتُ
الآذانِ يــضـيـقُ بـالـكـسـلِ
أضــــحــــى بـــعـــيــن اللهِ أدعــــيـــةً ... لـلـحـق
مـجـرى الـسـيل فــي الـسَـهَلِ
يــــا ( زيــنــب الــحـوراء) سـيـدتـي ... (بـنت
الـوصيّ) و ( عـصمة الأهلِ)
تــفــديـك عــيــنُ الــواكــفِ الــهـطـلِ ... وســنــابــلٌ
تــجــنـى مـــــن الــحــقـلِ
ودمــــــي وكـــــل الـــنــاس ألـــويــة ... ومـــدامـــع
ثــــــرت مــــــن الــبَــلَـلِ
فــيــهـا الــظـعـون تــسـيـر ضــاربــةً ... وجــــه
الـفـيـافـي ســـاغ مـــن وهـــلِ
هـــبــوا الـــــى الــقــرآن وابــتــدروا ... لــــلـــه
بـــيـــن الــنــقــلِ... والــعَــقَــلِ
وتــــدبـــروا الآيـــــــات واضـــحـــة ... فــــي
(آل طــــه ) لا هـــوى الأمـــلِ
عــــــذراء مـــــا مـــالــت لــطـاغـيـةٍ ... او
جــــاهـــلٍ او فــــاســـدٍ ضَـــحِـــلِ
طــــــارت (بــــــآل الــبــيـت) واردة ... فــــي
الــنــص دون مــعـاقـد الــزلــلِ
فـــــي (آيــــة الـتـطـهـير ) شــارعــة ... صـــــوت
الــيـقـيـن تــقــوم بــالـعَـدَلِ
وســنــى (مـبـاهـلـةٍ ) أصــــاخ لــهــا ... (نـــجــرانُ)
بـــيــن زلازل الــوَجَــلِ
وربـــيـــعِ آي (الـــدهــرِ) مــرشــفُـهُ ... عــــذب
الــــزلالِ لـمـجـحـفِ الـغـلَـلِ
و(مــــودةٍ ) ثـــم ( الــصـلاة) عــلـى ... (الـمختار)
ثـم ( الآل ) (بـيت عـلي)
و(الأذن واعــــيـــة ) (الـــحــيــدرةٍ) ... مــا
كــان فــي (طـالـوت) مـن جُـملِ
بـــيـــن (اصــطــفــاء الله خــيــرتــه) ... دون
الــورى (والـصدقِ فـي الـعملِ)
او (بــسـطـه فــــي الـعـلـمِ) مـمـرعـة ... أو
( بـسـطـة فــي الـجـسم) لــم تـمـلِ
وهــــو ( اخــتـيـار الله ) لــيــس لــنـا ... نــحــن
الانــــامَ نــتـيـه فـــي الــجَـدَلِ
ولــــــو أحــتــذيــت الآيَّ أجــمــعـهـا ... لــوجـدتـهـا
قـــــد أفـــرغــت بــمــلـي
(للمرتضى ) (وبنيه) من (عصموا) ... (بـهدى
الـكتاب) ( وموارث الرُسُلِ)
و(بـشـيـعة الـمـخـتار ) ثـــم (عـلـي) ... (خـــيــر
الــبـريـة ) دونــمــا عَــــذَلِ
قـــــد أدركــــوا الـسـيـمـا وجــوهـهـم ... لـلـنـار
هـــذا وهـــذا بــعـد ذاك يــلـي
يــــــا زيـــنـــب الاحـــــرار ثـــائــرة ... بــعـد
(الـحـسـين) الـمـوجـفِ الـبـطل
كـــانـــت مــــــدى الايـــــام داعـــيــة ... لــلــحـق
رغـــــم الــوهــن والــكـسـلِ
كـــــان الــخـطـاب خـطـابـهـا ســلـفـاً ... يــحـيـى
الــمــوات بـمـنـطـق جــــزلِ
وكـــلامـــهـــا الــــقــــرآن تــبــعــثــه ... نـــاراً
عــلـى الـطـاغـين فــي الــدولِ
أعـــجـــوبــة كــــانــــت وتـــجــربــة ... لــمــبــادئ
غَــــــرّا مــــــن الــمُــثُــلِ
أنـــــدى مـــــن الامــطــار مــمـرعـة ... وأشـــــــد
وقـــعـــاً دونـــمـــا كـــلـــلِ
وقـــصـــيـــدة الــــثــــوار لاهــــبــــةً ... بـــركــان
حـــقــد قُـــــدَّ مــــن جــبــلِ
بــمــصـارع الاحــــرارِ قــــد قــتـلـوا ... فــــي
الــطـف بــعـد مـطـاعـنٍ نُــجُـلِ
ولــعـمـرهـا كـــانــت تـــشــب بـــهــا ... تـحـمـي
بـدعـوتـها الانــسـان كــرمـه
نــــار الــحـريـق تــصـدٌ عـــن زلـــلِ ... ربُ
الــسـمـا فــــي دعــــوة الــرُسُــلِ
قـــــد واجـــهــتْ أعـــداءهــا شــمـمـا ... تــفـدي
بــهـا (زيـــنَ الـعـباد عـلـي )
حـــتــى يـــؤســس فـــكــرة الــرســلِ ... بـــمــدارسِ
الآيـــــات فــــي الــــدولِ
ويـــقـــيـــم عـــــهــــد الله حــــاربَــــهُ ... أهـــــلُ
الــنــفـاق وطــغـمَـةَ الــدَجَــلِ
ويـــمـــدُ بـــالاســـلام كــــــل فـــتــى ... حــــرٍ
مــــع الــعــذراء فــــي الـكَـلَـلِ
ســــــد الــــــدروب بــدنــيـه حَــكَــمَـاً ... دون
الـــطــغــاةِ ومَــهْــيَــعَ الــسُــبُــلِ
فــالــتـام كـــــل الـــنــاس واحـتـقـبـوا ... عــهــد
الـسـمـا مـــن خــيـرة الـعَـمَـلِ
لـيـنـاصـبـوا الــطــاغـوت حــاربــهـم ... والادعـــيـــا
يــمــحــو اذى الــخَــلَــلِ
فــــــاذا مــديــنــة جـــدِّهــا رشـــفــت ... مــــن
مــنـهـل الاســـلام كـــل طــلـي
شـــــــب الأوار بـــهـــا ولاعــجــهــا ... نــعـم
الــرضـا (طـــه) وكـــل ولـــي
كــــان (ابــــن حـنـظـلةٍ) يــشـد بــهـا ... (ثــــأر
الـحـسـيـن) وضــــد مـنـتَـحِلِ
و (لــــثـــورة الــمــخـتـار) نــابــعــةٌ ... مـــن
(كــربـلا) تـجـتـال فــي الـمـللِ
و (الــتــائـبـون ) الــنــادمـون بـــهــم ... صــــوت
الـيـقـيـن ولــمـسـة الامــــلِ
و(لـــزيــد مــــن آل الــنـبـي ) يــلــي ... (يـحـيـى
) ولــم يـضـعف ولــم يـكـلِ
(أبــــو الــسـرايـا ) ضــــج مـنـفـجراً ... يـبـكـي
ســلام الله ( يــا ابــن عـلـي )
فـــالــثــأر ثـــــــأر الله لــــــم يــــــزل ... انـــشـــودة
طـــافـــتْ بـــكــل ولـــــي
هــي والـصـلاة عـلـى هــدى الـرسل ... والـــقـــادة
الــنــجـبـاء ... والأســــــلِ
مــــــن ( آدم ) تــمــتــد ... كــالـظـلـل ... مــمــهــورة
بــالــحــق ... لا الـــبَــدَلِ
مـــا ( نـــوحُ ) يـنـبـينا عــلـى عـجَـلِ ... طـــوفـــانــه
يـــشـــتــد .. بــالــجَــفـلِ
ولــــيـــوم ( ابــراهــيــم ) مــحـتـبـيـاً ... فــــي
الــنــار بــــرداً وارف الــطُـلَـلِ
ولـيـوم (مـوسـى ) خــاف مــن عُـتَُلِ ... وزنــيــم
قــــوم عـــاش فـــي الـحـيـلِ
و (الــســامـريُّ) صـنـيـعـةُ الــعِـجـلِ ... صــلــى
وصــــام يــديــن ... لـلـعـجلِ
ولـيـوم ( عـيـسى ) الـحـيّ فـي شُـغُلِ ... عــمــا
يــــراد .. ( لـخـاتـمِ الــرسـل )
ديـــــن الــهــدى الاســــلام مــتـصـل ... بالله
نـــعـــمــى خــــيــــر مـــتــصــلِ
والـــــى الـقـيـامـة واضــــح الــسـبـل ... لـلـصـالـحـيـن
بــغــيـر مـــــا عُـــتــلِ
(بــأبــي وأمـــي ) (وارث الــرسـلِ) ... (سـبـط
الـرسـول ) كـعـارضٍ هـطَـلِ
قـــد كـــان (عــاشـوراء) مـــن قـــدم ... يــمـضـي
الــــى الاخــــرى بـمـنـتفلِ
ولـــكـــلِ يــــــوم كــــــان مــتــصــلاً ... بـــهـــداك
( عـــاشــوراء) مــعــتـدلِ
وجــمــيـع هــــذي الأرض واســعــة ... هــــي
( كــربــلا) بــمـدامـعِ الــثـكـلِ
عـــذراء مـــا امــتـدت يـــدٌ قـصـرت ... الا
يــــــد الــرحــمــان ... مـــــن أزلِ
حــــتـــى تــبــاركــهـا وتــنــضـحـهـا ... بـــالـــورد
والأزهــــــار والــخَــمــلِ
مـــــــن ( آدم ) طـــابـــت مــنـابـتـهـا ... ولــغــايــة
( الــمــهــدي) كــالــكَـمـلِ
طـــاب الـسـجود عـلـى الـتـراب بـهـا ... كــالــزعـفـران
تـــــرّبُ لا الـــوشــلِ
تــهــفــو الــنــفــوسُ لـــهــا مــعـانـقـةً ... والـــقــبــةُ
الــصــفــراء ... بــالــقُـبَـلِ
مــــحـــفـــوظـــة باللهِ شــــــارعــــــةً ... أحــضـانـهـا
بــالــقـدسِ لـــــم تـــــزلَ
حـــطــوا الـــرحــال بـــهــا مــلائـكـة ... أو
زائــــريـــن بــدونــمــا ... مَـــيَـــلِ