02‏/05‏/2016

حذاري من نظامنا الأمني المخترق








إن الانفلات الذي مر به العراق سمح للإرهابيين الدواعش والمتعاونين معهم بإدخال كميات كبيرة من الأجهزة المتطورة التي تعرقل عمل القوات الأمنية العراقية وتحول دون إلقاء القبض على المخربين الإرهابيين، بل وتلحق الأذى عادة بهذه القوات حيث تكشفها وتضعها في المرمى.
وإذا ما كانت مصر المعروفة بأجهزتها الأمنية المتطورة عرضة للاختراق بالشكل الذي بينه نجاح الأمن المصري بإحباط محاولة تهريب أجهزة تجسس على ترددات
أجهزة اللاسلكي المستخدمة من جانب رجال الشرطة المصرية، فإن العراق بأجهزته الأمنية الضعيفة والمتهالكة لا يمكن أن يصمد أمام مثل هذه المخططات الشيطانية إلا بإرادة وطنية حقيقية.
إن فشل الكثير من العمليات الأمنية يؤكد وجود مثل هذه الأجهزة والأدوات التي تهدف إلى التقاط الإشارات والمكالمات الأمنية، بهدف إجهاض أي محاولة أمنية لضبط العناصر المطلوبة.
لقد لفت انتباهي إلى هذا الموضوع الخطير نجاح سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي في ضبط أكبر شحنة من أجهزة التجسس أخفاها أحد المهربين القادمين من الصين، عن طريق دول خليجية، وتم اكتشاف أحدث جهاز لتحديد الترددات وعدة أجهزة ريسيفر لاستقبال الإشارات اللاسلكية وأجهزة تتبع بالأقمار الصناعية وساعات بكاميرات فيديو للتجسس.

إن المطلوب من الحكومة إعداد كوادر متدربة لتولي متابعة مثل هذه الأمور، والمطلوب من أجهزتنا الأمنية أن تعيد النظر بالأساليب القديمة وتعتمد أساليب جديدة يصعب على المخربين فك رموزها، كما مطلوب منهم أن يبحثوا بشكل جاد عن أي نوع من هذه الأجهزة المبينة في الصور المرفقة بالتقرير عسى أن يدلهم ذلك إلى وجود أجهزة أخرى ويدلهم على مصادر دخولها إلى البلاد