إلى أحدهم
تجيء كأنك طيف يقض
العيون
إذا ما الكرى قاد للمضجعِ
وكأسا دهاقا ربيب
السموم
إنْ شكتْ جورها
الأضلع
تجيء شموسا تقود
العصور
تذيب حناياي كالمبضع
تؤجج نارا بها
أستعر
وتطفئ نارا فلا تلسع
رشفتُ فتيا رحيق
الجراح
ومن عهد نوح لم تشبع
وقفتُ بين يديك كلي
صغار
كأني من قبل لم أخشع
وليس حماي إلا
حماك
وكنتُ من قبلها مُدرِع
وكنتُ المطاع بين
الجموع
أصيح بهذا وذا أردع
تنادت
لقتلي كل العشير وما
عاد
في القوس من منزع
وما
عادت النفس تهوى بقاء
وما
عاد في القلب من مفجع
تناسيتَ
كل ذاك الحنان
أضمك
في الرَوَع الأنجع
أشمك
عطرا ولا الأقحوان
ولا
أقاضيك من مُوجع
تغاضبني
وتنتهك الذكريات
ولا تبقي للغد ما يُسْمَع
وقد
هالني منك هذا العداء
قميء
تشيب له الرضع