24‏/09‏/2016

إلى الحسين/ رائعة الدكتور مصعب الخزاعي





جنانُ بنورٍك أم فرقدُ
بياضٌ ولونُ الدَنا اسودُ
شهيدٌ حياةُ الورى قبرُه
يموتُ الوجودُ ولا نشهدُ
دماكَ الحياةٌ لكلّ الوجودِ
نموتُ ويحيا هُنا المرقدُ
وكلّ المجراتِ في كنهِها
ضبابٌ ومنكَ علا السؤددُ
وصوتُ الزمانِ بكلِّ سؤالٍ
يحارُ بفَهمٍ لهُ ينشِدُ
فيأتي الجوابُ بذاكَ الأنينِ
انينِ الصّمودِ لظاً يوقدُ
فيحرقَ عرشَ الظّلامِ الهَجين
ويبقى شموعاً بها نَرشدُ
وعينُ الخلودِ هباءً تضيعُ
فلولا الحسينُ هَوى المَخْلَدُ
ولولا سماهُ لساختْ سماءُ
وضاعَ التّاملُ والمُرشِدُ
وشبَّ الشّكوكُ بكلّ العقولِ
وكانَ الحقيقةُ ان يُلحدوا
ولكنّ صوتَ الطفوفِ سَما

بهِ كلُّ غيٍّ بَغى يوءَدُ