منذ مدة ليست بالقصيرة، فزت بالمركز الأول في المسابقة الدولية للكتابة عن
أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهما السلام) بكتاب من جزئين، والظاهر
أن الكتاب وصل متأخرا إلى أحد المبدعين الكبار، فأبى أن تمر المناسبة دون أن يخلدها
شعرا، وصدف أني حضرت يوم أمس 6/9/2016إحدى المناسبات الاجتماعية، كان هو عريف
حفلها، فتقدم مني وأهدى لي مظروفا؛ حينما فضضته، وجدت فيه أوراقا هذا نص المكتوب
فيها:
من الشاعر هادي جبار سلوم العبيدي إلى الأستاذ الكبير والمؤرخ المبدع
الأستاذ صالح الطائي بمناسبة فوزه بالمرتبة الأولى عن كتابه الموسوم (الحسن بن علي
الإمامة المنسية:
هذا كتابٌ للإمام الحسنِ قد
صاغه الصالحُ في تفننِ
أبدع إذ أبدع في تأليفه بحر
عقود للإمام الحسنِ
تاريخكم يا صالح خلدكم سما
ذُرى هامِ العلى بالأحسن
سطرت فيه للإمام الحسن أحلى
كلام للعلى بأبين
آراؤكم في العلم نزهو بها كالطير
صداح لنا في فنن
أنت الذي أظهرت حقا ضائعا في الصلح
للتاريخ بل بأتقنِ
سبط الرسول قائما أو قاعدا وهو
الإمام وهو محيي السنن
وكعبة المجد علت في عهده أرادها
سفيانها كالوثن
وكل شرك قد عراه الفنى والكفر
في أيامه قد فني
وكم به أنجم فضل أشرقت وشاع
بالذكر الجميل الفطن
هنئت يا صالح تأليفكم فهو
كتاب كالشموس بيِّن
ذكرت فيه أنجما زواهرا للمجتبى
للمرتضى في العلن
حاز من الإيمان أعلى رتبةٍ في
روضة العباس أغلى ثمن
نال العلى بخدمة الآل العلى مَدْحَهمُ
ملء الكتاب الأحسن
وقد غدا من آل طه قد غدا خير
الملا بالشاهد الملقن
أكارم هم في الوجود كله ونورهم
معطر كالسوسن
أهل الكسا قد خصهم رب العلى في آية الطهر ولاة الزمن
هم العقول أبهرت أنوارهم غيرهم
مثل السوام الموهن
تقتبس الشموس من أقمارهم وفضلهم
يفوق فضل المحسن
لذا هو الصالح في إشراقه قد حاز
من مكنون نور بيِّن
عانه الرحمن في مصنف سجله
بساعد بأيمن
وفزت يا صالح في تاريخكم والكوت
تزهو في رياض السوسن
نفس الرحمن في عليائه والصالح
الطائي حبيب الحسن
ولا أملك سوى أن أتقدم له بجزيل الشكر والعرفان بالجميل وأدعو له بالصحة
والسلامة والأمان والتوفيق الدائم، ألف شكر لك سيدي لقد أسعدتني