08‏/09‏/2016

متروس كلش قهر






 ليس من الغريب أن يتوجس المرء خوفا من مجهول لا وجود له إلا في عالم الخيال، هذا الخوف يترجم بأشكال عديدة حسب توجهات الناس، أنا أترجم خوفي إلى حرف، والحرف يلعب دور المنقذ ولا يهمه المعنى والمقصد، ولذا قد يجيء على شكل حكمة أو مقالا سياسيا أو بيت شعر مقفى أو شعبي، لكنه على كل حال لا يعكس توجهاتي غالبا، وقد كتبت هذه المقدمة لكي لا يتهمني أحبتي بأني عاشق أو ما شابه، فهي مجرد تهويمات في ساعة ضجر، من وحيها تأتي الكلمات.

لو مو الصبر انتحر
ماكو بعد كل عذر
وبساعة قد انفجر
دنياي كلها ضجر
مؤامرات وسحر
الناس تلعب لعب
وآنا كتلني البطر
صحراء تذري رمل
والناس خير ومطر
*        *        *
متروس كلش قهر
فاركني حتى الجرف
وابتعد عني النهر
وأنسيت ذاك الفرح
وضاعن أيام السمر
ولشوكت أبقى أنتظر
خلصت كل العمر
أنتظر مرة يمر
وما جاني منه خبر
الناس نامت ضحى
وآنا هد حيلي السهر
متروس كلش قهر