27‏/11‏/2016

ومضة من كتابي (علي بن أبي طالب الحاكم الديني للدولة المدنية)




كانت من ضمن فقرات المشروع العلوي فكرة بناء دولة مدنية في محاولة للنهوض بالبشرية وتأسيس عصر جديد من الوفاق الإنساني، وكان علي أهلا لهذا المشروع ليس في عصره فحسب وإنما عبر التاريخ الإنساني وهذا ليس غمطا لحق وجهد الأنبياء، لأن الانبياء جاءوا أصلا متلفعين بثوب التابعية للأمر الرسالي؛ الذي يلزمهم ويقيدهم بما يأتيهم بعيدا عن الاجتهاد. أما علي بن أبي طالب (ع) فجاء نبيا متلفعا بثوب إنسان، وإنسانا متلفعا بثياب جميع الأنبياء، فكان باب الاجتهاد عنده مفتوحا على مصراعيه، ومن خلاله أراد حرق المسافات ولكنهم اعترضوه!