كنت أجري بكل ما أوتيت من قوة وأتلفت إلى الوراء فأجدها تجري خلفي كاشفة عن
مفاتنها مسفرة عن مغرياتها، مع حركة الريح تتطاير خصلات شعرها، ترتفع أثوابها
فتكشف عن بياض سيقانها، ومفاتن جسدها، اتعب ويعتورني الهلع حينما أراها تقترب مني،
فأجد في داخلي قوى خفية، تدفعني كالشراع بعيدا عنها، لكني حينما تعثرت وهويت وكأني
آيل إلى السقوط، استسلمت، وأيقنت أنها ستفوز بي لتشبع مني نهمها، حدث خلاف ذلك،
فهي حينما نظرت إلي ممددا على الأرض، أشاحت بوجهها عني، وابتعدت بكل غرورها
وكبريائها، وكأنها ليست تلك التي كانت تريد إغوائي!، فنهضت لأبدأ من جديد.
إنها الدنيا