23‏/01‏/2017

تبت يدا بني جَرَبْ/ لشاعر فلسطين الكبير سعود الأسدي





سِتّي زليخا ِمشْ عَجَبْ
تقول قول وينكتَبْ،
في مرّة قالت لي: تعال!
وكانت بحالة غَضَبْ
اسمع كلامي وسجّلوا
لَيْضِيعْ وِتْكُون السَّبَبْ
قالتْ وهِيْ تِغْلِيْ غَلِيْ
وِعْيونها تِقْدَحْ لَهَبْ:
بيجنّنوني هـَ العَرَبْ
بيموّتوني هـَ العَرَبْ
ضَيَّعُوا بلاد بْحَالْها
بِسْهولْها وِجْبالْها،
بْوديانْها وِتْلالْها،
بْخيراتْها وِغْلالْها
بِشْيوخها وِأطْفالْها،
بْنِسْوانها وِرْجالها
وْهِنّ من ماضي السّنينْ
مْشَلَّخين مِثْل الحَطَبْ"
واتَّرْتَحُوا وْأللهْ يعينْ
وْبَعِدْهنْ مِتْرَتْحينْ
بِذْيال شَجْرات النّسَبْ
وْشَجْرَة العيلِة وِالحَسَبْ
تبّتْ يداهم مثلما
تبّت يدا أبي لهب
ما أغنى عنهم نَفْطُهُمْ،
وَعَفْطُهْمْ وَشَفْطُهُمْ،
وَلَهْطُهْمْ وَمَهْطُهُمْ
وَشَوْطُهم وَلَوْطُهَمْ

ومالُهُمْ وما كَسَبْ!!.