13‏/02‏/2017

التماهي مع الدعوة للقراءة




إضاءة مهداة إلى الصديقة الشاعرة الجزائرية اشهيبة فاطمة الزهراء، مع الود

اشهيبة فاطمة الزهراء شاعرة جزائرية وصديقة في الفيسبوك اقتبست موضوعي عن المقاتل الذي يقرأ على الساتر، والذي قلت فيه: "إلى العازفين عن القراءة من شبابنا ولا عذر لهم، هذا شارع دجلة الثقافي على الساتر الأمامي الفاصل بين حق الدفاع عن الوطن، وباطل التنظيمات الإرهابية المتطرفة الإجرامية".. وأرفقته بقول: " قبل قليل قرأت منشورا لأستاذنا الجليل Mohamed Ait El Ferrane عن كون القراءة مغامرة.... والآن أجد مفكرا عربيا وهو الدكتور صالح الطائي الطائي يؤكد أن لا شيء يوقف نهم القراءة حتى ولو كانت حراسة حدود ما بين الأبيض والأسود..... أي بهاء هذا! ما بين علماء المشرق والمغرب يقع فعل "اقرأ" بكل عظمته وتجلياته.... اقرأ واركب المغامرة كي تميل كفة البياض المفعم بالعطاء والخير...
اِقرأ..... إنها الحياة نفسها"
ولم أجد سوى هذه الكلمات لأشكرها بها على حسن متابعتها وعلى هذه الإضافة الجميلة للموضوع:
سيدتي الكريمة: إن الحياة ما استقامت ولا تقدمت ولا تحضرت ولا زهت إلا بالقراءة، فالقراءة ليست غذاء الروح فحسب، بل هي عماد ألق الكون كله، ولو لم تكن بهذا البهاء، ما كان الله سبحانه وتعالى ليفتتح بها رسالاته إلى البشر، في الأقل، في الرسالتين الأخيرتين تحديدا، فقبالة (الكلمة) في الديانة المسيحية هناك (أقرأ) في دين الإسلام، لكننا مع كل هذا، نشكو قلة القراء في عالمنا العربي والإسلامي، وقد يكون الكاتب والباحث أكثر من غيره تماسا مع هذا الأمر، فأنا ـ وبعد أن أصدرت أكثر من (30) كتابا ـ وبالرغم من كوني أشترط على الناشر أن تكون أسعارها واطئة، أشعر بأن هناك ما يشغل الناس، ولاسيما فئة الشباب عن القراءة، وقد أجريت تجربة واقعية، حيث قمت، وعلى دفعتين أسبوعيتين بتوزيع عدد كبير من مؤلفاتي مجانا في (شارع دجلة الثقافي)، وهو شارع يعقد كل يوم جمعة عصرا لنشر المعرفة وحث الشباب على القراءة، وبالنتيجة، ومن خلال المتابعة الأسبوعية لأثر ذلك، لم يقابلني سوى عدد محدود منهم ليسألني عن هذه الفقرة أو تلك، في هذا الكتاب أو ذلك!
إن حرصنا على تطور أمتنا ونهوضها وتحضرها؛ هو الذي يدفعنا لأن نحثهم على القراءة، ومن أكبر الأماني أن يعوا خطر المرحلة بدون قراءة
وأنا هنا أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل  Mohamed Ait El Ferrane

والشكر موصول لك مقرونا بدعواتي الصادقة