14‏/06‏/2017

قصيدة وحدةٌ وتوَحّد للشاعر الكبير جواد كاظم غلوم يرثي بها زوجته التي فارقته إلى دار البقاء قبل زمن يسير









ضاعَ الجـمال وفُـصّ عقدي
وبـقـيْـتُ في بـغـداد وحْــدي
كـانـت صـديــقـة خـافِــقِــي
وعَـزيمتي وسوار عضْـدي
كـيـف الــمقـام بـدونهـا ؟ ؟
سيف عرى من دون غِـمْـد
الــقـلــب يـبـكــي نـائـحـــا
ويـهـيـمُ مـن هَـدفٍ لِـقصْـد
مــا ضـرّ لــو متْـنــا معــا
إلْـفـان واشْــتَـركا بِـلحْـــد
وحدي ، أيؤنسُـني الأسـى
عمرٌ ببعدك كيف يجدي !
تركَــتْ أصابعُــهـا يــدي
ورأسها قــد عـاف زندي
أغْـنـيّـتـي فـي وحْـشَـتِـي
يا عودتي في درب صدّ
عــشْ يا جَـوادُ بِــهــوةٍ
قد كنتِ مرتفعي ومجدي
عذرا " أنيتا " يا ابنـتـي
وتذكّري وعدي وعهدي
سـأكـون طَــوع بِـنانِـكم
أمّـاً أنـا وأبـاً لِــوحْــدي
مـمّــا يُـخَـفــف لَـوعتي

مثواكِ فـي جنّـات خلد