30‏/06‏/2017

ذكرياتي مع الساحر سامور الهندي








كنا منذ نعومة أظفارنا نقضي جل وقتنا باللعب في طرقات مدينة الكاظمية المقدسة إخوة وأصدقاء قرناء، ثم لما كبرنا وتعقدت مفاصل حياتنا، افترقنا لأكثر من أربعين عاما، حتى كدت أنساه وأنسى ملامحه.
ولم يدر في خلدي يوما أن الساحر المدعو سامور الهندي الذي شغل الناس في تنقله بين شارع المتنبي والمنتديات الثقافية وجبهات القتال هو صديقي العتيد الذي فارقته منذ أربعين عاما عبد الرحيم الساعاتي (أبو فتاح) مواليد 1949 الكاظمية - بغداد إلى أن التقيت به في جمعية النهوض الفكري في الكاظمية حيث نهض وعانقني وشد على يدي وبدأ يسألني عن أحوالي سؤال عارف مهتم، وأنا أجيبه باختصار مبتعدا عن التفصيلات التي تشغل أحاديث الأصدقاء عادة بالرغم من كونه غاص في التفصيلات غوص عارف متذكر حتى أنه سماني باسمي وكناني بولدي الكبير وسألني عن أخي مما حدا بي إلى أن أسأله عن هذه التفصيلات، فقال لي: ألم تتذكرني إلى الآن؟ أنا أخوك رحيم الساعاتي.
منذ تلك اللحظة عادت العلاقة الأخوية الطيبة مع سامور  لم أعرف من خلالها منه سوى أنه اتخذ مهنة ألعاب الخفة  وأداء بعض الألعاب السحرية البسيطة ليعيل بها عائلته، إلى أن تفضل علي بزيارة إلى المدينة التي أقيم فيها لنقضي سهرة رائعة على شواطئ دجلة الخير مع حديث عن الذكريات. ومما أثير في هذه الزيارة بعض ما كتبته الصحف والمواقع المغرضة وما بثته الفضائيات من أباطيل وأكاذيب عنه. ولأني به عليم وبأصله خبير وعلى نشأته مطلع، بدأت البحث في الانترنيت لا للرد على تلك التخرصات والأكاذيب الرخيصة ولكن لكي أبطل تخرصاتهم وأثبت كذبهم ودجلهم وتحريفهم عن طريق الحقائق التي أعرفها عن الرجل، ليطلع أبناء الشعب العراقي العظيم على نوع الإعلام الدنيء الذي يتحكم بحياتهم. ستصادفون في مقالي هذا الكثير من الأقواس على غير عادتي وذلك لكي أحدد لكم بعض الفقرات المهمة لا أكثر.

وقفتي الأولى كانت مع موقع ( jbc) وموضوعه المعنون (أنباء عن مقتل الساحر سمورا الذي استعان به الحشد الشعبي لاحتلال الفلوجة):
جي بي سي نيوز: قالت مصادر عراقية : إن كتائب جند الإمام الشيعية التي استقدمت مؤخرا (ساحرا شيعيا هنديا) لمساعدة قوات الحشد على دخول الفلوجة ، لا زالت تنكر مصير هذا الساحر الذي يدعى سمورا ، وتتردد شائعات أنه قتل خلال المعارك.
ومنذ ظهور الساحر المذكور في جبهات القتال وخاصة في الفلوجة وهو يرتدي زي الحشد الشعبي ويطوف على المقاتلين ، اختفى هذا الساحر عن الانظار (بعد الهزائم التي تكبدها الحشد والميليشيات في الفلوجة) بمساندة القوات العراقية وطيران التحالف (ومستشارين إيرانيين) قتل بعضهم .
وقال أحد مقاتلي الحشد الشعبي مما يسمى كتائب السلام إنه شاهد بأم عينه الساحر سمورا مضرجا بدمه بعد أن أصابته طلقة في الرأس أثناء كان برفقة (الجنرال  الإيراني) أبو منتظر المحمداوي الذي قتل خلال هجوم شنه (تنظيم الدولة) على أطراف الفلوجة قبل يومين   ، وقد بكاه (قاسم سليماني) وحضر جنازته (أحمدي نجاد) خلال تشييعه الأربعاء  (في إيران ).
وكان الساحر المذكور وهو شيعي المذهب وعد قادة الحشد الشعبي والقادة الإيرانيين بهزيمة تنظيم الدولة في الأنبار والفلوجة .
ولم تؤكد مقتل الساحر سمورا  مصادر رسمية حتى الآن ، وإن كانت جهات محسوبة على الحشد  (تؤكد مقتله).
رابط الموضوع:  http://www.jbcnews.net/article/136147-أنباء-عن-مقتل-الساحر-سمورا-الذي-استعان-به-الحشد-الشعبي-لاحتلال-الفلوجة
تاريخ نشره: الخميس 06 شوال 1436هـ - 23 يوليو 2015م

الموقع الآخر الذي وقفنا عنده هو موقع (قريش) الذي نشر موضوعا مصورا تحت عنوان: ماذا يفعل الساحر الهندي في جبهة القتال بالفلوجة ؟(صور)، وهو باسم وهمي لا أصل له، جاء فيه:
النجف – بغداد – عبد الزهرة المحمداوي
هذا الرجل الذي صوره تشغل مواقع التواصل الاجتماعي وهو بين مقاتلي الحشد الشعبي في العراق أصبح لغزاً لدى كثير من العراقيين لكن اخرين كانوا يضحكون كلما سألهم أحد عنه لأنهم يعرفون ما يسمونه (الفلم) . حيث تدور شائعات واخبار حول انضمام عدد من السحرة الهنود الشيعة الى الحشد الشعبي لتقوية صفوفه وتدمير مزيد من عزيمة العدو لاسيما تنظيم داعش الذي يتحصن في الانبار. مصادر في النجف قالت ان المدعو سامور هو احد المرشدين الروحانيين لجند الامام الكتيبة الايرانية التي تقاتل ضد تنظيم داعش الارهابي . في حين قالت مصادر اخرى انه جاء مع المستشارين العسكريين الايرانيين الداعمين للقوات العراقية. لكن اخرين قالوا انه زائر من زوار الامام الحسين عليه السلام فضل البقاء في العراق لدعم المقاتلين ضد داعش . اللافت ان هذا الشخص الذي يرتدي المحابس بطريقة السحرة ظهر مع وجوه عشائرية في الفرات الاوسط وزار مواقع قتالية ويرجح انه جرى نقله الى حدود قريبة من الفلوجة والرمادي لتجريب أسحاره في المعركة المقدسة ضد الوهابية حسب مقاتل في العصائب.
رابط الموضوع: http://www.qoraish.com/qoraish/2015/07/ماذا-يفعل-الساحر-الهندي-في-جبهة-القتال/
تاريخ النشر: تموز 2015

أما وقفتنا الثالثة فكانت مع موقع (العالم نيوز) الذي نشر لكاتبة فلسطينية مقيمة في لندن لم يذكر اسمها موضوعا تحت عنوان (كريشان يقود “الحشد الشعبي” للقدس والفلوجة .. والكوميديا الإلهية لبن جدو بين رامبو وسامور) موضوعا كانت الكاتبة هي التي وضعت الأقواس فأغنتني عن القيام بهذه المهمة، وقد جاء فيه:

إنها شعوذات الساحر (سامور الهندي)، الذي استعانت به قوات (الحشد الشعبي) لاقتحام الفلوجة، وهو الساحر الذي كشفت المواقع الألكترونية التابعة لـ(داعش) خلطته السحرية، حيث استقدمته إيران من الهند برفقة مشعوذين يحركون الغيب فيؤرجحون العراق بين السعير والزمهرير في كوميديا إلهية تفوقت على مخيلة دانتي واخترقت قلعة (ديس العراقية) الواقعة ضمن دوائر الجحيم، التي يحرسها (الملائكة الساقطون)، كما صنفهم دانتي، وبرهن على وجودهم ملاك الموت (أبو عزرائيل) الملقب برامبو العراقي، فأهلا وسهلا بك عزيزي المشاهد في جهنم .
استنفذت المعارك الطائفية بين (الحشد الشعبي و(داعش) كل مهاراتها التحريضية وفتنها الدينية وفتاويها الشرعية وخرافاتها التاريخية، وجاء الدور الآن على السحر والشعوذة، فتقرير قناة (العراقية) عن الهيجان الداعشي ضد أساليب إيران الكافرة التي تسخر السحر الأسود لتغيير معادلة المعركة، يحمل في طياته كفرا واضحا وصريحا من (داعش)، التي تؤمن بقدرة المشعوذين على امتلاك الغيب، فمن يروج لانتصار السحر مستسلم لخبائثه مؤمن به، بل ويدعو إليه، وفي هذا إنكار للقوة الإلهية التي انتخبت (داعش) لخلافتها على الأرض، فكيف يهزم السحرة إذن؟ من أنعم على موسى بعصاه السحرية، التي خروا إليها ساجدين؟
رابط الموضوع: http://3llmnews.com/?p=14260
تاريخ النشر: الخميس 16 يونيو 2016

وفي موقع تويتر نشر الشيخ حسن الدليمي في 14 تموز 2015  تغريدة، قال فيها: "الحشد الشيعي يستعين بأكبر ساحر هندوسي للانتصار في الفلوجة (ماجئتم به السحر إن الله سيبطله)# الفلوجة تستعين بالله.

وعلى كوكل نشرت من أسمت نفسها (فدائية السنه بالدم) في ١٥‏/٠٧‏/٢٠١٥ ما أسمته (حقيقة خطيرة) قالت فيه:
#حقيقة_خطيرة :
الجيش الحكومي بالعراق يعين ساحر ومشعوذ شيعي هندي اسمه سامور (كقيادي بالجيش). هذه المهزلة التاريخية بالعراق !!! يستخدمون حتى السحر ضد الأنبار وأهل السنه والجماعة
اترك الحكم لكم هل هذا الجيش والحشد وغيرهم وطنيون أو مسلمين والسحر كفر ويستخدم ضد  الشعب. 

ومع أن هناك مئات المواضيع السخيفة المشابهة إلا أني سأكتفي بالوقوف عند موقع صحيفة مرآة نيسان الذي نشر موضوعا تحت عنوان (هكذا تستعين جيوش عربية بالسحر ضد داعش)، قال فيه:
يستعين الجيش العراقي لمحاربة (داعش) المنتشر في مقاطعة الأنبار السنية، بجماعات المتطوعين الشيعة المعروفين باسم (الحشد الشعبي). لكن (شراسة) إرهابيي التنظيم في مواجهة جحافل تلك (الفلول الطائفية)، جعلت بعضهم يستعينون بخدمات بعض السحرة لدحر القوات الداعشية.
وفي هذا الصدد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر غشت الأخير. صورا تظهر استعانة (ميليشيات الحشد الشيعية) بالسحر والشعوذة، حيث قاموا (بتعيين) مشعوذ هندي (قائداً عسكرياً) برتبة (جنرال) للاستعانة بأتباعه من (الجن) لدخول مدينة الفلوجة، بحسب ما ذكره موقع قناة (العربية). وتداولت عدد من المواقع العراقية من جانبها أن ذلك المشعوذ اسمه (سامور) أو (سامورا)، وتضاربت إفاداتها بين قائلة إنه أحد (المرشدين الروحانيين) (للكتيبة الإيرانية) المسماة (جند الإمام)، التي تقاتل ضد تنظيم (داعش) في صفوف (الحشد الشعبي الشيعي). في حين أفادت مصادر أخرى بأنه ساحر (جاء) مع (المستشارين العسكريين الإيرانيين) الداعمين للقوات العراقية. بينما قال آخرون بأنه (زائر شيعي هندي) من زوار الإمام الحسين، وبأنه (فضل البقاء) في العراق لدعم المقاتلين الشيعة ضد (داعش).
ونقلت مواقع عراقية عن مقاتلي «الحشد الشعبي» بأن الساحر سامورا يمتلك (قدرات خارقة)، حيث إنهم ما إن أخذوه إلى مسرح العمليات ومعسكرات التدريب حتى أبهرهم بها. ومن (خوارقه المزعومة) أنه إذا (نفخ على دبابة حربية) فإنها (تطير). وإذا (أشر) بأصبعه على مدفع من الممكن أن (يطير المدفع ومن معه) إلى أعلى

رابط الموضوع:
 http://www.nesannews.com/news.php?view=18801
تاريخ الموضوع: الاثنين 07-09-2015
بمثل هذا الهراء وبمثل هذه السخافات والأكاذيب والدجل الرخيص شغل الكثير من العرب أنفسهم مدفوعين بروح طائفية خبيثة ملعونة ناسين أن الأمة تعيش وسط مجاميع من الوحوش التي تترصد بها محاولة النيل منها، ومن تلك الوحوش تنظيم داعش الإجرامي نفسه؛ الذي دافعوا عنه من خلال ما نشروه.
إن انتصارات قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي التي سحقت فلول داعش والتي ستعلن تحرير آخر شبر من دنس الدواعش على أرض العراق، تمت كلها وسامور الهندي يتنقل بين الكاظمية وواسط والسماوة وشارع المتنبي ليؤدي بعض ألعاب الخفة التي تدخل السرور على قلوب متابعيه، بعيدا عن الجبهات، فلماذا ترك مهمته وترك القوات تحارب وحدها لو كان ما قالوه صحيحا؟

إن السحر الحقيقي الذي انتصرت به قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي هو الإيمان بالله تعالى وبرسالة الإسلام المحمدي وبعدالة قضيتهم التي يدافعون عنها ولذا نصرهم الله، أما السحرة الحقيقيين من الدواعش وأذنابهم فهؤلاء هم الذين خذلهم الله وأخزاهم فلم يفلحوا {وما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتي} صدق الله العظيم.