رأي بكتاب قراءات انطباعية بقلم الأستاذ الإعلامي باسم الشمري

غمرتني السعادة وان أتسلم نسخة من كتابكم الموسوم  "قراءات انطباعية في حكايات أدبية"، ولذا تجدني حال وصولي إلى منزلي، تركت كل شيء، ورحت أطالع ما كتبتَ، فوجدتك تشير بذكاء كبير إلى مواطئ الخلل فيما يخص عدم القراءة، وفعلا نحن نحتاج اليوم إلى ثورة مجتمعية بمساعدة الحكومة لإعادة الوعي المجتمعي والفكري لأبنائنا من خلال المطالعة ومعرفة أهمية القراءة واقتناء الكتب والصحف والمجلات وحضور الندوات الثقافية والمهرجانات، نعم سنصطدم بعقبة الحرس القديم وأفكاره وهموم المعيشة والألم والحزن والوضع الأمني، لكن لابد من نهضة فكرية يقودها المثقف الحقيقي .

أستاذي الفاضل لقد اخترت أنموذجين من كتابكم الرائع؛ وهما للأديب والروائي حميد الزاملي، وكذلك الشاعر والكاتب المتخصص في أدب الرحلات باسم فرات ، لقد أحسست من خلالك بجمال نتاجاتهم وأهميتها، وكذلك الظروف المحيطة بشخوص قصص الزاملي التي أخفاها عن المتلقي، لكنك أزحت الستار عنها لنكتشف عوالم أخرى فيها انطباعات جميلة لو أفصح عنها لأعطت جمالا مضافا للقصة لكنه بالتأكيد أراد أن يضع القارئ في دوامة السؤال المعرفي.

إن تسليطك الضوء على حياة باسم فرات وأهمية من سبقه من الرحالة العرب والأجانب أفرزت جانبا مهما في أدب الرحلات وما نقله الرحالة من عادات تقاليد وتجارب شخصية لنا نحن القابعين في مدننا بسبب الظروف التي نعيشها والتي حرمتنا من متعة السفر والترحال .

 لقد كان جهدك واضحا وكبيرا وأنت توثق لمرحلة تاريخية مهمة في حياة الثقافة العراقية عندما تناولت كُتّابا ومؤلفين من مختلف الاختصاصات لم يسلط الضوء على نتاجاتهم سابقا، وهي نقطة تحتسب لك سيدي الفاضل.

ادعوا الله أن يمن عليك بالصحة والعافية ويهديكم نور البصرة لكي تواصلوا رحلتكم المعرفية والثقافية من خلال مؤلفاتكم الجميلة والرائعة .