07‏/08‏/2017

الأشجار هي المحرار










لأني لا أغادر البيت إلا لظرف يستحق مغامرة ترك العمل من جهة والخروج في هذا الحر القاتل من جهة أخرى، فقد بذلك جهدا كبيرا لتحسين أوضاع حديقتي منذ الأيام الأولى للربيع المنصرم، لأتخذها موئلا لقضاء دقائق من الراحة بعد جهد العمل، فقمت بإبدال تربتها القديمة بتربة شاطئية، وغرست فيها أنواع الأشجار والأزهار، وتحسبا للطوارئ غطيتها بنايلون زراعي.

لكن حتى مع كل هذه الاستعدادات، نفذت أشعة الشمس فاغتالت الأزهار والأشجار، وحولتها إلى هشيم تذروه الرياح، والصورة واحدة من الشواهد على ذلك، كنت أرقب أثر درجات الحرارة على هذه الشجرة المسكينة والمحرار في هاتفي يشير إلى درجة 51 مئوية، وأنا أتناول شايا ساخنا ليتناسب مع واقع حديقتي المأساوي