ليس دفاعا عن شبكة الإعلام العراقي، ولا
تحيزا لها، وإنما دفاعا عن الحقيقة، فالشبكة، قدمت مائة من شبابها على مذبح تحرير
العراق، حينما كان موفدوها يرافقون قطعاتنا التي تطارد الدواعش جنبا إلى جنب، وفي
خط التماس مع العدو في خطوط الصد الأمامية، فكتب شبابها صفحات نصرنا الناجز
بدمائهم وعرقهم وتضحياتهم، في وقت يبست فيه أحبار أقلام بعض القنوات العراقية
الفضائية فلم تقدم للنشر حتى كلمة مقبولة، أما دماؤهم فلم يتبرعوا بلتر واحد منها!.
وليس دفاعا عن شبكة الإعلام العراقي؛ التي
قدم كوادرها متابعاتهم اللحظوية لما يدور في الجبهات، ووصلوا الليل بالنهار، والحر
بالبرد، لكي يوصلوا الحقيقة بلا تزييف إلى العالم كله، في وقت كان فيه
كوادر بعض القنوات العراقية، يخرجون في نشرات أخبارهم بأحلى صورة وأجمل طلة لأن
غبار المعارك لم يعرف الطريق إلى وجوههم ليصافحها!.
وليس دفاعا عن
شبكة الإعلام العراقي؛ التي انتهجت خط الحياد وتعاملت مع العراقيين كلهم كمواطنين
من الدرجة الأولى، ولم تلتفت إلى التحشيد والتجييش الطائفي الذي كان يغزو البلاد، في
وقت كانت فيه بعض القنوات العراقية تتاجر بدماء الأبرياء، وتراهن على بث سموم
الطائفية والفرقة، وزرع روح البغضاء من أجل أن تكسب السذج والبسطاء.
لكل ذلك لا يسعنا إلا الوقوف إلى جنب شبكة
الإعلام العراقي ودعمها ومساندتها، وإدانة الأصوات المبحوحة لبعض القنوات الفضائية
العراقية التي تعمل على تشويه صورة الشبكة النقية والجميلة والوطنية؛ التي رسخت في
عقل المواطن العراقي.
أما تلك القنوات فإنها بأعمالها المنافية للروح
الوطنية والإخوة العراقية والعقيدة فإنها تخسرت الشيء الكثير من شعبيتها، هذا إذا
ما كانت لها بعض الشعبية، مقابل تأييد الناس ورضاهم عن شبكة الإعلام العراقي وحبهم
لها ولكوادرها الأبطال.
وفي الختام أهمس في آذان تلك القنوات
الصفراء: رجاء اهتموا بشؤونكم الحزبية والخاصة، ودعوا الفرحة تملأ قلوب الناس
بالنصر والوحدة وأعياد الميلاد في زمن شح فيه الفرح بسبب سياسات بعض السياسيين
العراقيين الغبية!.