للمرة الحادية بعد الألف والألف ثم الألف، ألتقيك
وأنت ترتدي الوجه الرث المتعب الطيب العذب العراقي نفسه الذي يتفصد منه عرق الفراتين
ويلتصق به تراب أرض العراق!
وفي كل مرة ألتقيك فيها ترتسم على وجهك ابتسامة الرضا، وكأن الدنيا كلها طوع أمرك، وأنا أعلم
ببئرك وغطائها وأدري أن ثوبك بلا جيوب!
يا أخي هون عليك، واترك كبريائك الذي تنوء
بحمله مذ رأيتك، فهناك من يُبدلون وجوههم في اليوم الواحد عدة مرات، ويعدون ذلك
شطارة!
فمالك لا تصبح شاطرا في زمن العهر هذا مثل
غيرك، عسى أن ترتاح يوما من حمل هموم الوطن؟