07‏/07‏/2018

إنَّ ابنَ آدَمَ مِثْلُهُ أَبناؤُهُ






لزوميّة عصريّة بقلم الكبير سعود الأسدي

إنَّ ابْنَ آدَمَ مِثْلُهُ أَبْناؤُهُ
بَلْ نَحْنُ مـن جِهَةِ القِيَاسُ بَهَـائِمُ
مـا نَفْعُنَا مِـنْ صَوْمِنَا وَصَلاتِنَا
وَالكُلُّ فــي وادي الضَّلالًةِ هائِمٌ
وَيَسُومُ بَعْضٌ بَعْضَنَا خَسْفاً أَلا
بِئْسَ المَسُومُ مَعًا وَبِئْسَ السّائِـمُ
لا الوَعْظُ يَنْفَعُنا ولا اللومُ الذي
يأتي بهِ كذْباً إلينــا اللائِـمُ
فـي النّـاسِ قد عَـمَّ الفَسَـادُ وَإنَّـهُ
مُنْذُ الخَلِيقَةِ وَهْوَ داءٌ دائِمُ
مُذْ أَلْفِ عامٍ أُمَّتِي يا حَسْرَتِي
تاريخُهُا بينَ الأَنَامِ هَزَائِمُ
مَاذا أَقُولُ ؟ وَكُلُّ قَوْلٍ زائِدٌ
عـن حَدِّهِ وَالكُلُّ مِنَّا نائِـمُ
لَكنَّنَا نَصْحُو إذا مُدَّتْ لَنَا
"يومَ الوَقيعةِ" بالطَّعَام وَلائِم
فَإِذا نَهَضْنَا فَالنُّهُوضُ فَضُيحَةٌ
وَبِنَا تَلِيقُ من الشُّعُوبِ شَتَائِمُ
تَأتي شَتَائِمُهُمْ فُرَادَى مِنْهُــمُ

فَإِذا بِهـا عِنْدَ الوُصُولِ تَوَائِمُ