06‏/09‏/2018

أعلام مدينتي






على صفحات صحيفة المثقف وفي محور شهادات ومذكرات وشخصيات، وتحت عنوان: اعلام مدينتي.. مدينة الكوت: صالح الطائي، وبالتسلسل رقم واحد، كتب المؤرخ الأستاذ رائد عبد الحسين السوداني:

تمتاز مدينة الكوت ومحافظة واسط على وجه العموم بكثرة مثقفيها ومبدعيها بشتى المجالات وعلى أكثر من صعيد لكنني ابدأ بهذه السلسلة من رجل أحب الكوت فعاطاها الكثير واحبته ومنحته ايضا الكثير إنه صالح الطائي القادم من عاصمة العراق المليئة بالجواهر ومن الكاظمية مدينة المقدسات والثقافة والعنفوان جاء محملا بكل هذا لكن ليس بخياره وانما اضطرارا بعد اختطافه وتهجيره من قبل الارهابيين لكن حدث له اختطاف من نوع آخر في مدينة الكوت إنه اختطاف المودة والتقدير والمحبة.
انتج اكثر اعماله فيها، قلم لا ينفك عن الكتابة، ذهن متوقد على الدوام، فكر خلاق، له خاصية في احتضان الاقلام الشابة والمشاريع الثقافية المتنوعة، كتب نظرية فارسية التشيع بين المؤامرة والخديعة والخلط التاريخي فكان كتابا فريدا من نوعه أبان فيه ما كان مخفيا في هذا المجال ثم اعقبه بكتاب عوالم الحكومة المهدوية ثم كتاب عن سعيد بن الجبير الثائر الذي قتله تشيعه بعد ذلك كتاب عن مفاوضات كربلاء المزعومة بين الامام الحسين عليه السلام وعمر بن سعد ولا أنسى كتابه الاول الذي تعرفت عليه نحن والهوية والاخر، وكتاب الامام الحسن الامامة المنسية وكتاب عن الحسن العسكري عليه السلام، ومع كل هذا الزخم المعرفي يقيم الاستاذ صالح الطائي ودائب على ذلك الملتقيات الثقافية في منزله ويرعى ملتقيات وندوات وجلسات تكريم لمؤلفين وأساتذة الجامعة.
وفي خضم هذا العنفوان المعرفي لا ينسى الاستاذ صالح الطائي الادب وما فيه من جمال ومعرفة فاصدر مجموعته الشعرية الاولى وكتب عن شاعر فلسطيني (سعود الاسدي) واصدر كتابا نثريا بعنوان ملكوت الروح، ولم ينس الشباب فكتب (إليك فقط)، إنه القلم السيال لا يكاد أن ينتهي من كتاب حتى تراه بدأ بآخر، فحقا لمدينة الكوت أن تختطفه من بغداد .