19‏/01‏/2019

كل الذي نجيده









من الحقائق التاريخية التي لا تخفى على أحد أننا نحسن لملمة بقايا عظام أعزائنا التي نعثر عليها في المقابر الجماعية، بعد تغييبهم سنين طوال، حتى ولو لم نكن متأكدين من صحة عائديتها، لنبكي عليها قليلا وندفنها باحترام، ثم نجلس في انتظار طاغية يقودنا إلى مقبرة جماعية، ليدفننا فيها، عسى أن يعثر أحفادنا على بقايانا ليبكوا عليها، ويدفنوها باحترام، وينتظرون طاغية، ليفعل بهم مثلما فعل بنا وبمن هم قبلنا، فذلك أفضل ما نجيده في الحياة!