البدرُ
يرحلُ صامتاً بغروبهِ
ودروبها
ضاقتْ على يعسوبهِ
سكَنَ
الأنينُ بدارِ أحمدَ حينما
خطفتْ
أيادي الدهرِ وجهَ حبيبهِ
قد ضاقتِ
الدنيا وغابَ ضياؤها
و تزيدُ
نارُ الشوقِ حرَّ نحيبهِ
و عظيمُ
عشقٍ للحبيبةِ قد طغى
و فؤادهُ
قد نالَ من تعذيبهِ
ذي زهرةٌ
رحلتْ بزهرةِ عمراها
كانتْ
منَ الدنيا جميلَ نصيبهِ
دارتْ
رحى الأيامِ دُونَ هوادةٍ
وبدا
الزمانُ ملبّدًا بحروبهِ
إِذْ
أسرجَ النفسَ الضروسَ ولمْ يهبْ
كالليثِ
في سكناتهِ و وثوبهِ
تمضي
السنون وصبرهُ لا ينثني
و الديدنُ
الإنكارُ في تنصيبهِ
كم من
حديثٍ في الفضائلِ صادقٍ
تسعى
ذيولُ الحقدِ في تكذيبهِ
وتعمدوا
إخفاءَ تاريخَ الوغى
زعماً
بانَّ الصمتَ من تهذيبهِ
ولهُ
مقامٌ عندَ طه المصطفى
إبداعُ
ربّ العرشِ في ترتيبهِ
منْ
يسألِ الزهراءَ خيرَ شفاعةٍ
تُغفرْ
بيومِ الحشرِ كلُّ ذنوبِهِ