حينما كان العرب والمسلمون بعزهم وبقوتهم
ووحدة كلمتهم وروحهم السمحة، كتب الطبيب أبو بكر محمد بن زكريا الرازي كتاب
(الجدري والحصبة) وهو أحد روائع الطب الإسلامي، ومن أشهر الكتب التي عرفتها
البشرية، حتى أنه ترجم إلى الانكليزية، وطبع (40) مرة بين عامي (1498ـ 1866) فضلا
عن ترجمته لعدة لغات لاتينية، وكان السبب في تطوير الطب في حقل الجدري والحصبة إلى
أن وصل إلى ما هو عليه اليوم.
يا ترى ماذا يمكن أن يقدم العرب اليوم
للبشرية بعد أن تنازلوا عن قيمهم؛ أكثر مما قدموه في السنوات العشر الماضية، والتي
جعلت العالم المتقدم يصنفنا كحيوانات متوحشة لا تعرف سوى ذبح البشر ونشر ثقافة
الطائفية والكراهية؟!.