عراقيّةٌ
فَتواكَ، أصلُ أصيلِها
عراقٌ
تسامى في نمير نبيلِها
ملامِحُها
السمراءُ تجذبُ خيلَها
رجولتُها
أغرَت هديرَ صهيلِها
تنوءُ
بركب الفجر وهي عزيمةٌ
وما
وهَنَت في مُستراحِ ثقيلِها
تُؤثِّثُ
في مسرى الجِهاد مهابَةً
وتشحَذُها
سيفا بحدِّ صليلِها
وتزرعُ
في الأرحام فكرةَ موطنٍ
تَجَلّت
جبالا من شموخِ نخيلِها
وتستشرفُ
الأقصى الغنيَّ بأهلِها
وقد
عانقتهم في جميلِ جميلِها
بقمحَيّةِ
الرأي السديدِ غياثُها
أهَلَّ
ولم تأبَهْ لوضعِ بديلِها
دعا
فاستجابتْ للنهوض جنودُهُ
لترسُمَ
إشراقا بحجم جليلِها
دواعشُ
مَن خانوا العراقَ تَبَدّدوا
شراذمَ
حاطَ الحشدُ جمعَ فلولِها
هو الحشدُ
موتٌ للذينَ تداعَشوا
على
أصدقاءِ الشمسِ بعد رسولِها
أ يا
سيّد الآراء في الزمَن الذي
ظمِئنا
ثمارا وقتَ سقي حقولِها
فمثلُك
يُستَفتى، ولولاك لم يكن
بما
كان من فتواكَ حال حصولِها
أَجدتَ
اقترافَ النصرِ أيَّ إجادَةٍ
بصمتِك
إذ دوّى بعُقر عقولِها
لَصمتُك
فوق الفكر أجملُ بصمَةٍ
عراقُكَ
يغفو في ذُرى مستطيلِها