19‏/04‏/2019

الفدائي ابن واسط بطل عملية الخالصة








في يوم 11/4/1974 اقتحمت مجموعة مكونة من ثلاثة أبطال من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ مستعمرة (كريات شمونة) شمالي فلسطين، وهي مستعمرة تقع بالقرب من قرية (الخالصة)الفلسطينية في سهل (الحولة) التابع لقضاء صفد ، وسيطرت هذه المجموعة البطلة على مدرسة وبناية تتكون من خمس عشرة شقة، واحتجزت عدداً من الرهائن الإسرائيليين، وتقدمت بطلب الإفراج عن مائة من الأسرى الفدائيين المعتقلين في السجون الصهيونية حسب قدمهم في الأسر منذ 1966، ومن بينهم الفدائي الياباني كوزو اوكاموتوا المحكوم عليه بالسجن المؤبد لاشتراكه في عملية مطار اللد عام 1972. فرفض العدو مطلبهم وخاض معهم معركة أدت إلى استشهادهم وقتل تسعة عشر إسرائيليا، وجرح خمسة عشر آخرين.
قائد المجموعة هو البطل العراقي الواسطي ياسين موسى فزاع الموزاني الموسوي (أبو هادي) مواليد عام 1947، وبمعيته المقاتل الفلسطيني منير المغربي (أبو خالد)، من مواليد عام1954، والمقاتل السوري الحلبي أحمد الشيـخ محمود، مواليد عام1954.
أطلق على العملية اسم (عملية الخالصة)، وخلدها الشاعر اللبناني طلال حيدر الذي كان يراهم حينما يدخلون إلى الغابة ويخرجون منها أثناء تخطيطهم للعملية بقصيدة رائعة عنوانها (متل زهر البيلسان) أدتها المطربة فيروز(*)
لقد مثلت العملية اشتراكا عربيا واختلاطا للدم العربي من أجل تحرير الأوطان، واليوم بعد أن نسي العرب فلسطين ومحنتها وانشغلوا كل بهمه، وبعد ان عملت السلفية الخليجية على محو فكرة المصير العربي الواحد من أدمغة الشباب؛ الذين نجحت في تسخيرهم لخدمة أهدافها التخريبية، أصبح من الواجب علينا جميعا أن نستذكر محطات الثورة الحقيقية في نفوسنا لنورثها لأجيالنا التي لا تجد ما تمجده سوى دعوات مشوهة، مرة باسم الدين ومرة باسم القومية والمذهب والحزب، لأن بقائنا على هذا المنهج سيجعلنا نفقد حتى قيمنا ورجولتنا.



(*)  youtube.com/watch?v=rLW6faxp2OU