إنه الدكتور صالح الطائي؛ لم اكن اعرفه
من قبل، أو أسمع به، لذلك فأنا اعرف انكم ستقولون اني ابالغ في كلامي؛ لأن هذا ما حصل
معي ايضا حينما عرفني به أستاذي الكبير فوزي خيري وقال لي بالحرف الواحد (عليك به ولا
تتركه ... ) وظننت أن هناك مبالغة في كلامه والدليل هو لماذا لم اسمع به من قبل!
وحدثت المفاجئة حينما قرأت أول كتاب له؛
فأنا لم أتوقع أن هناك كاتب أو مؤلف محلي بهذا المستوى من العلمية والحذاقة والذكاء
وسعة الاطلاع والمعرفة، وزاد عندي الفضول، فهل بقية مؤلفاته بهذا المستوى!
فتواصلت معه وتعرفت عليه اكثر فكان يحمل
اخلاق الكبار بالتواضع والعلم والكرم، فقد كان كريم معي لدرجة انه علمني الكثير من
فنون الكتابة والتأليف واهداني عصارة خبرته وافكاره اضافة لإهدائه لي مجموعة من كتبه
التي وجدت فيها ما كنت ابحث عنه وأدعو اليه، الا وهو اعادة صياغة وفلترة التاريخ المزيف
والمعتقدات الخاطئة التي وصلتنا وشوهت الدين وغيرت من مفاهيمه، وحقا ان ما يبذله يعادل
جهود مؤسسة كاملة، لذلك لا ابالغ حين اقول: من أراد معرفة الإسلام الحقيقي بطريقة مختصرة
وسريعة فما عليه سوى قراءة كتب الدكتور صالح الطائي، وانا مسؤول عن كلامي ... عذرا
للإطالة