16‏/06‏/2019

أموال السعودية بين ترامب وإسرائيل







في كتاب الله العزيز آية في سورة النساء برقم (5) تخص التصرف بالأموال، قال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} فمن هم السفهاء؟
اختلف العلماء في السفهاء على عدة أقوال:
فقال بعضهم: هم النساء والصبيان.
وقال آخرون: بل " السفهاء "، الصبيان خاصة.
وقال آخرون: بل عنى بذلك: السفهاء من ولد الرجل.
وقال آخرون: بل " السفهاء " في هذا الموضع، النساء خاصة دون غيره.
وقال أبو جعفر الطبري: والصواب من القول في تأويل ذلك عندنا، أن الله جل ثناؤه (عم) بقوله: " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "، فلم (يخصص) سفيهًا دون سفيه. فغير جائز لأحد أن يؤتي سفيهًا ماله، صبيًا صغيرًا كان أو رجلا كبيرًا، ذكرًا كان أو أنثى. ولكن الطبري عفا الله عنه نسي أن يقول: حاكما كان أو محكوما!
وثم قال الطبري: السفيه الذي لا يجوز لوليه أن يؤتِّيه ماله، هو المستحقُّ الحجرَ بتضييعه مالَه وفسادِه وإفسادِه وسوء تدبيره ذلك. وهذا حكم أغفله المسلمون المعاصرون للأسف!
ولتوضيح المقصود بالمال قال الطبري: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله:  (أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا وارْزُقوهم فيها واكسوهم ):
فقال بعضهم: عنى بذلك: لا تؤتوا السفهاء أيها الرشداء، أموالكم التي تملكونها، فتسلِّطوهم عليها فيفسدوها ويضيعوها.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولا تؤتوا السفهاء أموالهم "، ولكنه أضيف إلى الولاة، لأنهم قُوَّامها ومدبِّروها.
المهم أن الأقوال والآراء تتفق كلها على أنه لا يجوز السماح للسفهاء بالتصرف بأموالهم الخاصة، فكيف إذا ما تصرفوا بأموال الشعب والأمة مثلما نرى حكام السعودية اليوم؟
ولذا تقع على علماء الدين الإسلامي في العالم كله مسؤولية الحفاظ على مال الأمة بالحجر على الحكام السعوديين، وعدم السماح لهم بتبذير مال الأمة وتوزيعه على أمريكا وباقي الأعوان من أجل توفير الحماية لهم وإبقائهم على كراسي الحكم، ومن لا يعمل من الفقهاء والعلماء ولاسيما علماء السعودية على تطبيق شرع الله وتنفيذ هذا الحكم يعتبر شريكا لآل سعود بالجريمة ولا يسامحه الله ولن تسامحه الأمة!