04‏/04‏/2016

فتنة المحاصصة

لقد جاء المستعمر الأمريكي بالمحاصصة وسنها وأمر السياسيين بالعمل بها واللجوء إليها، لتكون فتنة من أشد الفتن علينا، ومع ذلك اتخذها السياسيون بكل أطيافهم سُنَّة، لا يرضون بغيرها، فأصبحت مصداقا لما أورده ابن رجب في كتابه (جامع العلوم والحكم، ص226، الحديث التاسع) عن عبد الله بن مسعود، قال، قال رسول الله(ص): "كيف بكم إذا لبستكم فتنة، يربو فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، وتتخذ سنة، فإن غيرت يوما قيل: هذا منكر؟
قالوا: ومتى ذلك؟
قال: إذا قلت أمناؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلت فقهاؤكم، وكثر قراؤكم، وتُفقه لغير الدين، والتمست الدنيا بعمل الآخرة"
والناظر إلى أوصاف وقت وقوع هذه الفتنة يجدها تنطبق حرفيا على السياسيين المعاصرين، وتنطبق على فعلهم وتمسكهم بالمحاصصة التي ستقود البلاد والعباد إلى الحجيم.
وقانا الله شر السياسيين وشر الفتن.