08‏/06‏/2016

علي منكم براء أيها السياسيون الجهلة




كثير من سياسيي الغفلة الذين يقودون بلادنا اليوم يتسمون باسم علي بن أبي طالب، ويدعون أنهم يسيرون على نهجه ويتبعون منهجه، ولكنهم والله أبعد ما يكونون عنه ولا يجمع بينهم وبينه سوى إدعاء أجوف استخدموه ليخدعوا الناس به، ليحصلوا على مكاسب دنياهم، فأين هم من علي(عليه السلام)!
كان علي بن أبي طالب يقود أكبر إمبراطورية في العالم ومع ذلك كان يلبس ثوبا من الصوف يسمى المدرعة، وكان يرقع المدرعة كلما انشقت، وهي التي قال عنها واصفا حالها وحال رقعها: "والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من رقعها"
وبعد أن تكاثرت الرقع فيها استفز منظرها أحد أتباعه، فقال له: ألا تنبذها عنك؟!
فقال له: "أغرب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى"
والسرى لمن لا يعرفه: سير المسافر أو القافلة ليلا.
وهو مثل معناه: إذا أصبح النائمون وقد رأوا السائرين واصلين إلى مقاصدهم، حمدوا سراهم، وندموا على نوم أنفسهم.. أو إذا أصبح السائرون وقد وصلوا الى ما ساروا إليه، حمدوا سراهم وإن كان شاقا، حيث ابلغهم ما قصدوا.