07‏/06‏/2016

اجتماع السيوف علينا





جاء في سنن أبي داود، حديث رقم 4291، ص 750، عن يحيى بن جابر الطائي: قال هارون في حديثه، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله(ص): "لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين: سيفا منها، وسيفا من عدوها"
وصدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، لكن ما الذي تغير في المعادلة لتخالف حسابات بيدرنا حسابات حقولنا؟
كيف تغيرت القاعدة، واختلف الوعد، فسل بعضُنا سيوفهم على بعضِنا، وقتل بعضُنا بعضَنا، وكفر بعضُنا بعضَنا، وكره بعضُنا بعضَنا.. في نفس الوقت الذي سل فيه أعداؤنا سيوفهم علينا، فاجتمع السيفان سيفنا وسيف عدونا علينا في وقت واحد؟
هل أصبحنا بمخالفاتنا وظلمنا وسوء أخلاقنا وبعدنا عن المنهج الحق وروح الإسلام المحمدي الصحيح خارج حدود الأمة التي ذكرها النبي(ص)، وكان حريصا على أمنها وسلامتها ووحدتها؟

ومتى نفهم ذلك، ونعمل بجد لنعيد الأمور إلى نصابها بدل أن نبقى في غينا سادرين فنسير بأقدامنا إلى حتفنا وبؤر خرابنا؟