(سأضرب بيد من حديد) و (سوف أضرب بيد من حديد) جملة، اعتاد الأستاذ
العبادي استخدامها مرة بالسين وأخرى بسوف عند حديثه عن مشاريعه المستقبلية في
مكافحة الفساد وقد تكون لهذا أسبابه المنطقية التي هي ليست خافية عليه، فالبصريين
يقولون: إن مدة الاستقبال للسين
أضيق من سوف كما لو قلت: (سأذهب) و(سوف أذهب) فالأخيرة مدة أطول في الاستقبال من الأولى، هذا عند البصريين،
وأما الكوفيين فقالوا:
هما بمعنى واحد، لا فرق أن تقول سأذهب أو سوف أذهب.
والشائع أن السين تدل
على الاستقبال القريب أما (سوف) فتدل على الاستقبال البعيد، فمثلا: لو قلت: (سأنام)
فهذا يعني أنك ستنام الآن
أما لو قلت: (سوف
أنام) فهذا يعني أن هناك تراخ وتمهل
المصيبة أن سينه
وسوفاه كلتاهما سواء إذ لم نلمس على أرض الواقع أثرا لهذه التهديدات حتى استشرى
الفساد، وتعملق المفسدون، وتحولوا إلى غيلان تلتهم خير العراق وقوت شعبه، غير
آبهين ليد الحديد التي تتوعدهم منذ أكثر من عامين، ومن أمن العقاب، أساء الأدب!.

