ثار وتأثر بعض المسلمين المقيمين في فرنسا وخارجها من قرار رئيس بلدية مدينة (كان) الفرنسية القاضي بحظر ارتداء (البوركيني) والبوركيني لباس
خاص بالسباحة للنساء المسلمات، يُغطي الجسم بالكامل، عند تواجدهن على شواطئ
مُنتجع الريفيرا، حيث وقّع (ديفيد ليسنار) على قرارٍ نص على أنه "يُحظر دخول
الشواطئ والسباحة على من ليس لديهم ملابس السباحة التي تحترم العادات الجيدة
والعلمانية، وهو مبدأ تأسيس الجمهورية الفرنسية" بحسب ما نقلت صحيفة (الغارديان)
البريطانية، الخميس 11 أغسطس/آب 2016.
وقد علل (ليسنار) سبب
المنع بأن ملابس الشاطئ التي تعرض بتفاخر الانتماء الديني، من شأنها خلق مخاطر قد
تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام، من خلال العمليات الانتقامية التي يقوم بها
المتطرفون ردا على الهجمات الإرهابية في فرنسا، وكأن القرار جاء لحماية النساء
المسلمات، فضلا عن أن المنع جاء استجابة لطلبات المواطنين والسياسيين الفرنسيين،
إذ ألغيت في مدينة (مرسيليا) الفرنسية خططاً لاستضافة فعالية خاصة بالنساء
المسلمات في متنزه مائي لارتداء البوركيني، وذلك عقب غضبٍ واسع النطاق جراء تلك
الخطط، شمل السياسيين في الجناحين اليميني واليساري بالبلاد.
ولكي لا يستغل الموضوع بشكل طائفي قال رئيس خدمات البلدية في المدينة (ثييري ميغول)
"نحن لا نتحدث عن حظر ارتداء الرموز الدينية على الشاطئ؛ بل الملابس التي
تشير بشكل متفاخر إلى الولاء للحركات الإرهابية التي هي في حالة حرب معنا".
الذي اعتقده أن من حق
كل بلد أن يصوغ ويضع القوانين الخاصة به، ويتوجب على كل مواطن أو وافد الالتزام
بتلك القوانين وعدم مخالفتها، والموضوع برمته لا يستوجب ثورة بعض الإسلاميين تحت
أي ذريعة لأن الأولى بهم أن يمنعوا نساءهم من السباحة في البحر والتسكع على
الشواطئ بين شباب تعرى بعضهم عن كل شيء،
بدل أن يصبوا جام غضبهم على القرار