رائعة الأخ والصديق الأديب الواسطي حميد حسن جعفر
عند أقصى الحديقة الانكليزية، تقف البلاد من دون ساقين،
سياج من خشب،
عشب اصطناعي،
بتلات زهر عاطلة،
و حراس بنغاليين،
كيف السبيل إلى بلاد تقف وحيدة؟
والباب العالي من حجر شبه شفاف،
نرى الجنود فزاعات،
و الطرق الترابية افاعي،
و الصبية اللذين يشبهون الأقمار متسولين،
الحديقة الانكليزية فارهة تشبه قارة اسمها آسية،
الملكة طيبة جدا، وشعوبها مشردون جدا ،
كنت أراها كما أرى فلاحة الحديقة ذات القبعة،
هل كانت --المسزبيل --من تحرث أجسادنا لتستولي،
على ايقونات تشبه دماءنا؟
كنا نعاينها، فنري امرأة من بلور،
ومن ورائها نرى مقاتلين من البنغال والسيخ، و الهندوس،
و أمامها جيش من الفاقة و المرض و الأحلام،
هل كنا نعاين بلادا سوى بلادنا، ؟
أم تلك بلادنا حقا!
ونرى استعمارا فاحشا،
كم كانت بلادنا حطام سياج،
و عشبة يتناوشها الانكليزيون؟ !
حميد حسن جعفر / واسط / 12/10/2016