أؤمن أن أشياء كثيرة لا يمكن أن يفيد منها الإنسان إذا بقي في مكانه ينتظر
قدومها إليه، ولابد له من أن يسعى وراءها لكي يصل إليها ويحصل عليها!
فما من نخلة جاءت لتعطي ثمرها لمن يجلس منتظرا قدومها، ومن يطلب التمر يذهب
إلى النخلة.
وأنا كنت ولا زلت أدعو الشباب إلى الاهتمام بالقراءة والمتابعة، ولكني لم
أر منهم سوى قلة تسعى وراء الكتاب ولذا سعيت إليهم لأقدم لمن ألاقيه منهم كتابا
مجانيا دون أن أنتظر منه كلمة ثناء، فإن مجرد رؤيتي له وهو يحمل الكتاب بين يديه،
حتى لو كنت واثقا أنه لن يقرأه يعتبر نصرا كبيرا ليس من اليسير تحقيقه.
وأنا في هذا الزمن الصعب أقبل اليد التي تحمل كتابا مثلما أقبل اليد التي
تحمل السلاح دفاعا عن الحق والعدل.
والصورة لحفل توقيع أقيم في شارع دجلة الثقافي في محافظة واسط يوم 16/12/2016 أوقع كتابي
الأخير (مفاوضات كربلاء) لأقدمه هدية لأحد الشباب الواعدين