العام الجديد على الأبواب، والآخر يودعنا
وأنا أرتعب من كلمات الوداع، تستفزني لحظة الفراق
الصمت يخرق أذني.. ضوضاء الوحدة تقتلني
المطر بلل شفاهه العطش القاتل
الطيور لا تعرف التحليق ولا تعرف العوم ولذا كفت عن التغريد
فقط أنت تتكلم بكل لغات ولهجات الدنيا
وأنا أصم لا أفهم حتى لغة الإشارة
لستُ أعمى ولكني بلا عيون لأني بلا وطن
لم أتملق إليك من قبل
فلماذا تعطيني درع الإبداع وأنا لم أمدح حاكما بالمرة
كأنك تجدد مأساة النكسة وتعيد أوجاع حزيران
وتذكرني بهزيمتنا .. بفضيحتنا.. بعرينا المهين
في عام قارب على النفاذ والآخر يطرق الأبواب
وأنا انتظر بابا نويل
وبابا نويل مفلس وسكران وملقى على الأرض في حانة بعيدة
وقد هربت الأيائل بعربته التي تحمل الهدايا
وضاعت الطرقات .. ومعها ضاع الحاضر والماضي
وضاع العمر