في الجلسة المسائية لهذا اليوم الحافل من أيام مهرجان المربد الشعري الثالث
عشر قامت (قيامة البلاد)!!!!
بلادي
بلادي الّتي ظَلَّتْ معَ اللهِ ضَلَّتِ
أرادتهُ, لمّا لمْ يُردْها تَرَدَّتِ
تصومُ، تصلّي، بيدَ أنَّ فؤادَها
هواءٌ فلا صامتْ خشوعاً وَصَلَّتِ
تزورُ، تَحِجُّ البيتَ ما التفتتْ لها
سماءٌ ومنْ إحرامها ما أحلَّتِ
تسيرُ إلى اللا أين خطُّ مَسيرِها
حِرابٌ وفي كلِّ المساراتِ زلَّتِ
أقولُ لها عودي تقولُ بأنَّةِ
إلى أيِّ موتٍ في التواريخِ عودتي
جنوبيَّةٌّ هذي البلادُ فقيرةٌ
ومن قَلَقٍ فيها الشمالُ استقرَّتِ
كشيعيَّةٍ تبكي وحيداً قضى لها
وحيداً ليحمي من أذىً أهلَ سُنّةِ
إذا ما بَدتْ للشاعرِ الصائدِ الرؤى
بها فكرةٌ أنْ يستعيرَ اضمحَلَّتِ
تقاسَمَها الآتون من كلِّ منبتِ
وضاعَ بها الباقون من كلِّ منبتِ
عزائي بها سمرُ الوجوهِ صغيرُهُمْ
كبيرٌ إذا لاقى الجحافلَ فَرّتِ
بها فتيةٌ ماتوا غراماً ولمْ يزلْ
يُراودُهُمْ موتٌ على كلِّ جبهةِ
وَصيَّتُهُم هذي البلاد،ُ حياتهم
يُوَصّي بها ميتٌ لآخَرَ مَيِّتِ
كتبتُ لها دمعَ اليتامى قصيدةً
لأبكي، ولكنْ دمعُهُمْ غيرُ دمعتي
بلادي الّتي صبرُ التوابيتِ صبرُها
إذا وَدَّعت قبراً بثانٍ تسلَّتِ
إذا أبدلَتْ يوماً ثيابَ حدادِها
ستبدو كَمَنْ للناظرينَ تَعَرّتِ
بلادي الّتي شعرُ الفراتينِ كلُّهُ
رثاءٌ لها، من أينَ تأتي ببهجةِ
حياتي مماتي والخطايا جميعُها
جميعُ عباداتي جحيمي وجَنَّتي