حَبِيْبَتِـــي
لا تَغَارِي !
إِنْ
قُلْتُ شِعْرًا بِغَيْرِكْ
فَإِنَّنِي
لَسْتُ أَهْــوَى
سِوَاكِ من
خَلْفِ ظَهْرِكْ
وَكُلُّ
بَدْرٍ تَجَلّـــى
أَرَاهُ
صُــوْرَةَ بَدْرِكْ
إِنْ
أَنْشَدَ الطَّيْــرُلَحْنًــا
فَأَنْتِ
أَدْرَى بِطَيْـرِكْ
إنْ شِئْتِ
أنْ تَسْمَعِيْــهِ
فَلْتَفْتَحِـيْ
بابَ سِـرِّكْ
من أينَ
لِيْ في الصَّبَايَا
شِبْــهٌ
بنُضرةِ زَهْرِكْ
أَوْ
أَيْنَ لِيْ في الغَوانِي
خَصْرٌ
بِرِقَّـةِ خَصْـرِكْ
مُذْ
أَمْسِ حِيْنَ مَرَرْتِ
سَكِرْتُ
مـن نَفْــحِ عِطْرِكْ
فَرَاحَ
يَخْفُقُ قَلْبِــــــي
لَدَى ابْتِسَامَـــةِ ثَغْـرِكْ
وَكَمْ
سَكِرْتُ وَقَلْبِي
غَرْقَانُ
في كأْسِ خَمْـرِكْ
فَرَاشَةُ
القَلْبِ تَهْفُــــــو
إلـــى
لُهَيْباتِ جَمْرِكْ
لا
تحْرِقِيْها وَرَبّـــــي
يَرْجُو
شَفَاعَـــــةَ رَبِّكْ
وَكَمْ
ذَهِلْتُ كَأنّي
قد ذُبْتُ
فــــي بَوْح سِحْـرِكْ
لا
تَشْكُرِيْنِـي فَإنِّي
عَلَــــــيَّ
واجــبُ شُكْرِكْ
وَدِدْتُ
لـو كانَ مَوْتِي
شَنْقًا
بِخُصْلَــــةِ شَعْرِكْ
فإنْ
أَمُتْ فاجْعَلِيْنِي
ما بينَ
صَـدْرِي وَنَحْرِكْ
حَتَّي
وَإِن متُّ أَبْقَـى
يا
حُلْوَتِـــي طَوْعَ أَمْرِكْ
يَهْوْنُ
عُمْري وَيَبْقَى
يَفْدِي
سَلامَــــةَ عُمْرِكْ