01‏/02‏/2017

حينما توقف المناصب على ثلة من الناس





الظاهر أن وقف المناصب العليا في الدولة على فئة محددة من الناس، ليس حكرا على سياسيي زمننا الحاضر، فالمرحوم الباشا نوري السعيد، تناوب على منصب رئيس وزراء العراق ثلاث عشرة مرة، وفي المرة الرابعة عشرة، أصبح رئيس وزراء الإتحاد الهاشمي بين العراق والأردن، ولم تنتهي لعبة إعادة تعيينه إلا بمقتله وسحله في شوارع بغداد في 14 تموز 1958.
فما العجب إنْ أصبح السياسي العراقي المعاصر؛ الذي كان يعمل في غسل الصحون في أحد مطاعم أوربا الرخيصة وزيرا للصناعة ثم وزيرا للعدل ثم وزيرا للمالية ثم وزيرا للصحة ثم وزيرا للدفاع؟.
إن العجب ليس في أن يتسنم هذا المنصب أو ذاك، وهي كلها أكبر من حجمه كثيرا، بل في أن لا يسرع العراقيون بإعلان 14 تموز جديدة، تجتث هؤلاء السياسيين الجشعين؛ الذين جعلوا المناصب حكرا على أنفسهم بالرغم من فشلهم المتكرر في كل مكان يتولون مسؤوليته!