12‏/02‏/2017

يا رب هذا يقيني ... تأملات





*ـ يا رب
من أين لي كل هذه الجرأة
لكي أعصيك يا رب، دون أن تأخذني الرعدة
فأخر مغشيا علي ..
أو تبتلعني عوالم الضياع، لأدفن وجهي فيها خجلا!

*ـ يا رب
وجودك في حياتي أعطاها قيمتها
ما كانت لتكون لولا وجودك فيها؟
لا تتركني يا رب وحيدا، فلقد أدمنت عشق رضاك
ونورك يسقي صحرائي، فيورق اليقين

*ـ يا رب
ظننت نفسي عملاقا، فرفعت بصري، فأرتد خاسئا حسيرا!
فأيقنت أن كل ذرة فيَّ تنبئني
أني أصغر من نقطة ذال الذرة، بلا عطفك ورضاك

*ـ إلهي
تاجرَ الناسُ بالممكن والمتاح، فربحوا..
وأنا تاجرتُ بحبك
فلا تجعلني من الخاسرين

*ـ ربي
بضاعتي أزجيتها إلى رحابك
وأنتظر قبض ثمنها مضاعفا
يا من يضاعف الأجر

*ـ إلهي
ناضلِ الناسُ ليتحرروا من عبوديتهم
وأنا أناضل بلا هوادة لأديم عبوديتي لوجهك
فأعنِّي، ولا تتخلى عني
يا رب

*ـ إلهي
اكتنز الناسُ الذهب والفضة
فحُرِموا هناء النوم!
وأنا اكتنزت يقيني بعدلك
فنمت قرير العين

*ـ إلهي
رأيتهم يشكون البرد والحر
وأنا أشكو أن لا يلامس برد حبك قلبي ليبعث فيه الحرارة!

فأعمر قلبي بحبك