إضاءة مهداة إلى من يعتمدون أصلهم الهاشمي وانتسابهم إلى ذرية آل بيت
النبوة (عليهم السلام) ليرفعون أنفسهم فوق الآخرين، أقول: إن الإنسان بعمله وليس
بأصله وعشيرته، وإليكم الدليل من إمام معصوم.
جاء في كتاب عيون أخبار الرضا، عن الحسن بن موسى الوشاء البغدادي، قال: كنت
بخراسان مع علي بن موسى الرضا في مجلسه، وزيد بن موسى[هو أخو الإمام الرضا] حاضر،
قد أقبل على جماعة في المجلس، يفتخر عليهم، ويقول: نحن ونحن؛ وأبو الحسن مقبل على
قوم يحدثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه، فقال: يا زيد أغرك قول ناقلي الكوفة: إن
فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار؟ فوالله ما ذلك إلا للحسن والحسين،
وولد بطنها خاصة، وأما أن يكون موسى بن جعفر يطيع الله، ويصوم نهاره، ويقوم ليله،
وتعصيه أنت، ثم تجيئان يوم القيامة سواء، لانت أعز على الله عز وجل منه، إن علي بن
الحسين كان، يقول: لمحسننا كفلان من الأجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب... يا ابن
موسى الوشاء من كان منا لم يطع الله عز وجل فليس منا، وأنت إذا أطعت الله عز وجل
فأنت منا أهل البيت.