15‏/02‏/2017

هذه الشُّرُوقِيّة(*) من سعود الأسدي






أهداها إلي وإلى الأخ والصديق التونسي الدكتور محسن العوني، وقد قال في مقدمتها:

شوف يا عمّي يا دكتور صالح الطّائي العراقي يا بو الأيمن!
سلامي واحترامي لك وللغالي الأستاذ محسن العوني
الدّنيا حلوة كثير، والإنسان أغلى شي فيها، وفراق الدنيا أكبر خسارة.
اسألْني ليش؟
لأنها الدّنيا أم والأمّ هي الدّنيا،  رغم الهَمّ والغمّ والتّعب وغَثَا البال. وأكبر جريمة قتل البشر للبشر، وأنا لو بقدر بعد وعكتي الصّحيّة اللئيمة أرجع لمسقط راسي دير الأسد
لرجعت حافيًا: أركضْ رَكِضْ أمشي مَشِيْ أحْبِي حَبِيْ وصعدت قمة جبل المُغُر،
ووقفت علي راس " شقيف الرِّعْيان" حيث كان يقف الرّعيان، من أوَّل الزّمان،
وغنّيت كرمالك، وكرمال صديقنا محسن  هذه الشُّرُوقِيّة:

ما أحلى راعي الجبل
مَا أحْلَى راعِي الجَبَلْ سَارِحْ بِعَنْزَاتُو
وْمَحْلاهْ فوق الصُّخُور تْشوف قَمْزَاتُو
وْفي الليل سَهْرانْ ومن فوقُو القَمَرْ سَهْرَانْ
وِيْشُوفُو تِغْرِي بْهَالنِّجْمَات غَمْزاتُو
وْلَوْ كان رَاح الزّمَان وْرَاحَتِ الرِّعْيَانْ
وْظَلَّتْ نِجُوم السَّمَا وْظَلّ القَمَرْ زَاتو
وْرَاح المَلاك وْقَعَدْ في مَطْرَحُو شَيْطانْ
وْألله يِكْفِيَنا هْمْزَاتُو ولَمْزَاتُو
وْعَمِّي "عبدالله صنع الله" في حِمَى "مْرِيْغانْ"
رَجَّف الدِّنيا بِحَزّاتُو ولَزَّاتُو
سبعينْ عام وهُوْ سارِحْ بِإطْمِئْنانْ
وْكانَت تِزْلَزِل ذيال" المُغْر" هَزَّاتُو
ولو كان يِرْمِيْ حَجَرْ يْجِيبو في "المُسْلانْ"
وْمِنْ "أرْض خُزّو" تِسْمَعْ صوت خَزَّاتُو
وْمِنْ فوق أرْض "المَحُوزْ" لو طَلّ عا لبنانْ
مِنْ دون ناظُورْ أوْ من دون نَظّارَاتْ
عْن بُعُدْ خمسين ميل يْشوف أرْزَاتُو
ـــــــــــــــــــــــــــ
مريغان : موقع أرض شمال دير الأسد تشغله مستوطنة عبريّة.
المُغُر: جبل المُغُر المحاذي لدير الأسد من الشّمال.
المُسلان : جمع مسيل ماء اسم موقع ارض ضمّته كرمئيل العبرية.
أرض خُزُّة: اسم موقع ارض كانت تسمّى "شكارة خُزّة " على اسم صاحبتها.
من ارض البعنة استولت عليها كرمئيل العبريّة.
أرض المحوز: شمال دير الأسد تحت صافِح دار سعيد الذّباح

(*) الشروقية: قصيدة غنائية لها تقفية داخلية وأخري خارجية تقال غناءً
وبحرها من بحور الزجل الوفائي
ويتألف  من 13 نبرة صوتية في كل شطر
ما اح  لى  را عل ج بل سا  رح ب عن زاتو

و مح لاه فو قص و  خو رت شو  في قم زا  تو