ولدت الديانة البوذية في الهند، ثم هاجرت إلى الصين، وبعدها عبرت إلى
كوريا، ومنها رحلت إلى اليابان. وهي في كل هذه المحطات والجغرافيات كانت تتلون
بألوان ثقافة الشعوب التي اعتنقتها، ولم تبق متحجرة على صيغة واحدة، أو متمسكة
بأصلها وجامدة عليه.
ومع ذلك لا زالت تبدو من حيث الجوهر كديانة واحدة في كل هذه البلدان، بينما
عجز العراقيون المسلمون بكل مكوناتهم عن إيجاد مشترك واحد يمكن اتخاذه مرجعا لحل
أبسط المشكلات التي ما إن تنشب إحداها حتى تتحول إلى تهديد بالحرب، حتى ولو كانت
مجرد اختلاف أطفال على لعبة كانوا يلعبون ويلهون بها.!!