02‏/03‏/2017

نار الحجاز الموعودة!









حَدَّثَنَا أبو سَعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم، حَدَّثَنَا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن عُمَر بن سَعِيد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَمْرو بن حزم، عن أبيه، عن عُمَر، قَال: سَمِعْتُ رسول الله(ص)، يقول: "لا تقوم الساعة حتى يسيل واد من أودية الحجاز بالنار، تضيء لها أعناق الإبل ببصرى". المصدر: أبو يُوسُف يعقوب بن سُفيان(ت: 277هـ)، الفسوي، المعرفة والتاريخ، ج1/378.

كيف تسيل النار في الوادي الحجازي، والمعروف أن النار لا تسيل بل تستعر؟ لماذا استخدم رسول الله(ص) هذا التعبير بالذات؟ هل استخدمه للتعبير عن احتراق البترول، وسيله في الوادي والنار تستعر به؟ وهل يعني هذا أنها نار حقيقية؟ وإذا كان التعبير مجازيا؛ ما هي النار التي ستضيء لها (بصرى) وهي في الشام؟ هل هي نار حقيقية، أم هي الفتنة الهوجاء التي خرجت من الحجاز، وأحرقت العراق، وأحالته خرابا، ثم مرت بالشام، وأشعلت نار الاقتتال، فأحدثت فيها الخراب وسفك الدم؟ أم هي وعد تدميري آخر لا نعرف كنهه تنتظره الأجيال اللاحقة لتعيش مرارته؟