13‏/05‏/2017

الكذب يصنع الوهم






مقطوعة من كتاب جديد أعمل عليه الآن
إن المنهج التصحيحي الذي ندعو له من خلال هذا البحث ليس أكثر من محاولة لإتاحة الفرصة للأجيال القادمة من أبنائنا وأحفادنا للعيش بكرامة أفضل منا، فمن العار على الإنسان الذي يكتشف حجم الخدعة التي وقع بشراكها منذ مئات السنين أن يبقى تحت سطوتها لمجرد أنه يخاف الآخر، فالخوف يصنعه البعد عن الحقيقة، والكذب يصنع الوهم، وفي أطر نوازع الشر التي أججها النزاع، واستمرت نارها متقدة منذ 11 هجرية وإلى الآن تكاد الدهشة أن تطغى على روح الحدث ولاسيما بعد أن تكتشف أن كل الزيف الذي وقع كان نتاج كذبة، والكذبة جرَّت خلفها كذبة أخرى، حتى تكونت سلسلة من الأكاذيب، حجبت الحقيقة إلى درجة أن بعضهم، أمسوا لا يعلمون بوجودها، ويَعِدّون أنفسهم هم الحقيقة المطلقة الكبرى، وكانهم لا يعلمون أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) حرص قبل أن يغادرنا على أن يرسم لنا طريق رحلتنا ببعدين واضحين لا يعتورهما الشك هما: القرآن والعترة وذلك بالتأكيد لأنه كان يعرف نوايا البعض من المسلمين، ولاسيما أولئك الذين كانوا يبحثون عن المجد الشخصاني على حساب العقيدة، والذين هم على استعداد للتفريط بالعقيدة كلها من أجل مصالحهم الشخصية.