22‏/06‏/2017

منارات الوسط والجنوب الحدباء





سألني بعض أصدقائي عن سبب عدم كتابتي عن جريمة تفجير جامع النوري والمنارة الحدباء، لهؤلاء ولغيرهم أقول:
في كثير من محافظاتنا العزيزة في الوسط والجنوب هناك في بعض البيوت الفقيرة أكثر من منارة الحدباء من لحم ودم ومشاعر، سقطت شهيدة جراء العنف الداعشي أو ضحت بروحها من أجل تحرير الأرض والعرض، وتركت أيتاما وأرامل وأمهات مفجوعات، فلماذا هذا النحيب على حدباء مبنية من جص وآجر، والسكوت عن ما هو أشرف وأقدس وأعظم وأكرم منها؟

نحن نملك بدل الجامع ألف جامع، وبدل المنارة آلاف المنائر، ولكن اليتيم لا يملك أبا بديلا لأبيه، والأرملة لا تملك حبيبا بديلا لحبيبها، والأم المفجوعة لا تملك ولدا بديلا لابنها يرد فجيعتها، فاحتكموا إلى العقل يرحمكم الله!.