22‏/10‏/2017

دردشة مع العقل








حينما ينهكني العمل ألقي برأسي على مسند الكرسي وأغمض عيني وأختار موضوعا عشوائيا لأفكر به، او أفتح كوة على أحد رياض الذاكرة لأستمد من عبقه بعض المحفزات التي تمنحي القوة لأعود للعمل وأنا أشعر بالنشاط والحيوية. وفي اتكائي ظهر هذا اليوم، وردت على بالي هذه الخواطر:
بعض ثقافاتنا حتى الدينية منها، تسعى لأن تقدم إنسانا مكسورا ذليلا من خلال سلبها لكبريائه، وقد آن لها أن تغير مناهجها، لكي لا يرفضها العقلاء!.

الكثير من الرؤى والطروحات والنظريات التي يتبجح بها أصحابها، هي مجرد أفكار خائبة، تتعثر في الولوج إلى ضمير الإنسانية!.

بعض الأجندات السياسية والدينية تكتفي بالتواصل، ولا تتقدم إلى ما بعد ذلك، فتفشل في مشروعها، وبعضها تسعى إلى التواصل من أجل التفاعل، وهذا هو المطلوب فعلا في هذه المرحلة الخطيرة!.


هناك نوعان من الثقافة: الثقافة الرصينة، والثقافة السيالة. الرصينة هي الثقافة الحقيقية، ثابتة الجذور، واضحة الهدف، صادقة المسعى. أما الثقافة السيالة فهي تشبه طحين الحنطة السيالة؛ الذي لا يعطي للرغيف شكلا مستساغا في الأكل!.