حينما تشعر أن حياتك مجرد فوضى لست انت من
تسبب بها، ولست مسؤولا عنها، وإنما هي تراكمات الضغوط المجتمعية والتقصير، عليك
الإيمان أن هناك ثمة بشراً آخرين في أماكن أخرى من العالم نظموا حياتهم
بطرق كثيرة أعلبها مثيرة للإعجاب، فالإنسان بقواه العظمى أثبت جدارته عبر العصور،
ولم تصب الإنسانية بالوهن إلا بعد أن دب اليأس في نفوس البشر. الإنسان المقاوم هو
من حفظ للإنسانية استمراريتها، فلا تكن أضعف مما أنت عليه وثق بنفسك، ثق بها أنها
أعظم ما في الوجود، وان لا شيء أعظم منها إلا الله، وحينها ستصنع المعجزات، ولكن
تذكر أن معجزاتك ستذهب أدراج الرياح إذا لم تؤمن بوجود الآخر.
إن وجود
الإنسان الآخر ليس تحديا لك، بل هو قوة مضافة ممكن أن تفيد منها في بناء ذاتك. أنت
لست بحاجة إلى رفض الحقائق الأخرى بقدر حاجتك إلى سؤال نفسك: هل ثمة حقيقة خارج ذاتك
عليك الاعتراف بوجودها