إن عملية استحداث الأزمات وتضخيمها واحدة من
الأسلحة الخطيرة التي تستخدمها الحكومات الظالمة ضد الشعوب النائمة، فبواسطتها
تنجح في نقل تفكير المواطن من اتجاه إلى آخر، من اتجاه أزمة حقيقية إلى اتجاه أزمة
مفتعلة، وبالتالي يتعب فكره في متابعة قضية وهمية لزمن طويل يسمح بتمرير مؤامرة
الأزمة الحقيقية دون أن يلحظ ذلك.
إن من كان في زمن صدام ناضجا فكريا منكم لابد
وان ينجح بتذكر وإحصاء مئات الحالات التي تم التخطيط لها بشكل علمي مدروس بعناية
وترتيب كبير وناجح. أما ما تحاول الحكومات المتعاقبة اليوم تمريره فهو مجرد تفاهة
لا تنطوي على صاحب أصغر عقل، ولكنها تتسبب في إحداث الكثير من الأذى للمواطن
الخانع الذي لا يريد أن يمارس وطنيته مثلما أراد الله والدين والوطن.