أمّوا صـلاةً والوَضـــوءُ دمــــــاءُ وتيممــوا بالمـوتِ يا صنعـــــــاءُ
وتعفّــروا بالغِــــلِّ حتى قِحْـفِهــم وتلونوا بالطّـفِّ، بئسَ طــــــــلاءُ
والخِنْجَـرُ المَسمومُ نشـــوةُ قـَاتِهم فتأبَطَّ اليمَـــنَ السّـــعيدَ عـَــــــزاءُ
وَيْلٌ لمَنْ جعَلَ النخاســــــةَ مَأْرَباً شــرُّ النجاســـةِ عهــرُها الأهـواءُ
فمكــــارمُ الأخـلاقِ خيـرُ عبــادةٍ وعمــــادُها في شـــــــرعنا الآياءُ
ووددتُ أسـألُ واللظى مســـتفحلٌ أمِنَ الطفـــولةِ يُجتبى الإغـْــراءُ ؟
وهلِ الثواكِلُ حرْزُهــــا مِنْ مأربٍ وجــــــــعٌ يمــــــــــانيٌّ دواؤهُ داءُ
نجْـدُ التهامةِ مِنْ تمـــاضرَ كربُها؟ بلْ يثربيٌّ حزنُهـــــا الخنســـــــاءُ
الجرحُ نفسُ الجرحِ يجمعنا أسىً ســـــادَ الأنامَ رُذالُهــا الجُّهـــــلاءُ
وطني الذبيحُ مِنَ العُراقَةِ ناشِــــزٌ منهُ النوازعُ في الفـــراتِ ظِمــاءُ
واســتبرَقَتْ كلُّ الجراحِ بنزفِهـــا والبوحُ، آهٍ، في الصـــلاةِ ضيـاءُ
إني وإنْ كنتُ ارتويتُ زلالـَهــــا صنعـــاءُ ثرُّكِ للعروبةِ مــــــــاءُ
يا أنتِ يا نبضَ الحضارةِ ابشري ما مــــاتَ مَنْ فيهِ النســـــيمُ إباءُ
مهمـا أتى "الحاخــامُ" ما صدّقْتُهُ بلقيسُ أنقى إن رغـَــا السـّــفهــاءُ